اعلنت إدارة البترول بمحلية مروي في الولاية الشمالية عن تعديل جديد في تسعيرة أسطوانات غاز الطهي، حيث قفز السعر إلى 60 ألف جنيه لأسطوانة سعة 12 كيلو جرام، بزيادة لافتة تجاوزت 20% عن السعر السابق
ما يعمق مخاوف المواطنين من صعوبة تأمين احتياجاتهم من الوقود المنزلي في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.
البيانات الرسمية الصادرة عن الجهات المحلية أشارت إلى أن تكلفة ترحيل الأسطوانة الواحدة ارتفعت بشكل ملحوظ، لتتجاوز أربعة آلاف جنيه، في انعكاس مباشر للزيادات الكبيرة التي طرأت على تكاليف النقل خلال الأشهر القليلة الماضية.
وتوقعت مصادر مطلعة أن تشهد ولايات أخرى زيادات مماثلة خلال الفترة القادمة، الأمر الذي ينذر بموجة جديدة من الغلاء قد تثقل كاهل الأسر السودانية التي تواجه أصلاً ضغوطاً معيشية خانقة بفعل التضخم وضعف القدرة الشرائية.
ويرى خبراء أن تداعيات هذه الزيادة ستطال شريحة واسعة من المواطنين، خاصة في ظل استمرار انكماش مصادر الدخل وارتفاع الأسعار على كافة المستويات.
وتبرز المخاوف بشكل خاص مع استمرار شح الإمدادات في العاصمة الخرطوم، التي لا تزال تعتمد على سعر 43 ألف جنيه للأسطوانة عند توفرها في بعض المناطق المستقرة نسبياً.
وفي الوقت الذي تعاني فيه بورتسودان، نقطة الإمداد الرئيسية، من اضطرابات حادة بفعل الهجمات التي استهدفت مرافق النقل خلال مايو 2025، تتفاقم أزمة توزيع الغاز بشكل غير مسبوق، ما يدفع المزيد من المواطنين للبحث عن بدائل أقل كلفة لكنها أشد خطورة على البيئة.