أقدمت وزارة الخارجية الأميركية على اتخاذ خطوات احترازية تقضي بإجلاء جزئي لعدد من موظفي سفاراتها في دول خليجية مثل البحرين والكويت والإمارات، بالإضافة إلى العراق، حيث سُمح للموظفين غير الأساسيين وعائلاتهم بمغادرة هذه الدول مؤقتًا في ظل تصاعد حدة التوترات الأمنية في المنطقة.
المزيد من المشاركات
القرار جاء في أعقاب تصاعد التهديدات الإيرانية التي تضمنت تحذيرات باستهداف مواقع وقواعد أميركية منتشرة في الشرق الأوسط. ووفقًا لما كشفه مسؤول أميركي، فقد استندت واشنطن في هذا التحرك إلى تقييمات أمنية حديثة أكدت ارتفاع مستوى المخاطر، خاصة في بغداد التي يشهد طاقم السفارة فيها استعدادات لإخلاء منظم تحسبًا لأي طارئ.
بالتزامن مع هذه التطورات، كثفت إيران تحركاتها في ساحة الحرب الإلكترونية، حيث شرعت في تنفيذ عمليات تشويش متقدمة على أنظمة الملاحة GPS، مستهدفة السفن والطائرات الأميركية، بما في ذلك طائرات الشحن العسكري C-17، في مضيق هرمز والمناطق الحدودية مع العراق. وأفادت تقارير بأن طهران تستخدم منظومات مثل “NAZIR” و”ذو الفقار-EW” ضمن تصعيد لافت في المواجهة الإلكترونية مع محاولات الرصد والاختراق الأميركية والإسرائيلية في المنطقة.