في تطور عسكري غير مسبوق، نفذت القوات الجوية الإسرائيلية، فجر الجمعة، سلسلة غارات مكثفة استهدفت مواقع داخل العاصمة الإيرانية طهران ومناطق أخرى حيوية في البلاد.
الانفجارات العنيفة التي سُمع دويها في أنحاء طهران كانت جزءًا من عملية إسرائيلية وُصفت بأنها “ضربة افتتاحية” تحمل اسم “الأسد الصاعد”، بمشاركة عشرات الطائرات الحربية.
الهجوم أسفر عن مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي وعدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين، بينهم مهدي طهرانجي وفريدون عباسي. كما أشارت تقارير إلى إصابة علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني، بجروح خطيرة.
استهدفت العملية مواقع عسكرية ومنشآت نووية ومنصات صواريخ، بما في ذلك منشأة نطنز النووية ومقرات الحرس الثوري وأحياء تضم كبار القادة الإيرانيين، مثل حي شهراك شهيد محلاتي في طهران حيث دمّرت ثلاث مبانٍ سكنية.
كما طالت الضربات منشآت تصنيع صواريخ ومسيرات في تبريز وكرمنشاه.
المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني المصغر كان قد وافق بالإجماع على شن الهجوم قبل ثلاثة أيام، وسط تنسيق كامل مع الولايات المتحدة، فيما أعلنت إسرائيل حالة الطوارئ وأغلقت مجالها الجوي تحسبًا لهجمات صاروخية أو بالطائرات المسيرة رداً على العملية.
الحرس الثوري الإيراني توعد برد “قاسٍ ومذل”، وحمّل إسرائيل والولايات المتحدة مسؤولية ما وصفه بالعدوان. في الأثناء، نقلت تقارير عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة عشرين آخرين في شرق طهران نتيجة القصف.
مصادر إسرائيلية أكدت أن الهجوم جزء من خطة موسعة ستتواصل على مدار عدة أيام بهدف تحجيم التهديد النووي الإيراني. الحكومة الإسرائيلية وصفت التوقيت بأنه “لحظة حاسمة” في مسار المواجهة مع إيران.