قدم رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس ملامح شاملة للحكومة السودانية المرتقبة التي أطلق عليها اسم “حكومة الأمل المدنية”، موضحًا أن هذه التسمية تنبع من رؤيته لمرحلة جديدة تهدف لتحقيق الأمن والرفاهية والعيش الكريم لكل مواطن سوداني.
وفي خطاب وجهه إلى الشعب السوداني، أوضح إدريس أن الحكومة المقبلة ستتبنى نهجًا يرتكز على العمل العلمي المدروس، والتخطيط الاستراتيجي المنظم، مستندة إلى رؤية واضحة ورسالة محددة وخطة تنفيذية ذات معايير دقيقة للنجاح والمتابعة. وأكد أن العمل في هذه الحكومة سيكون جماعياً ومهنياً ويستند إلى الكفاءة والنتائج.
تميّزت “حكومة الأمل المدنية”، كما وصفها إدريس، بأنها ستكون غير حزبية بالكامل، حيث سيختار أعضاؤها من التكنوقراط أصحاب الخبرات العلمية والمهنية، بعيداً عن الانتماءات السياسية. وأشار إلى أن هذه الحكومة ستمثل صوت الأغلبية الصامتة من الشعب السوداني، وستكون حريصة على النزاهة والتجرد من المصالح الذاتية، مع الالتزام بالتقشف والحرص على المال العام دون أن يتعارض ذلك مع توفير الرفاهية للمواطنين.
وأوضح إدريس أن القيم التي ستقوم عليها الحكومة تشمل الصدق، الأمانة، العدل، الشفافية والتسامح، مع التزام كامل بسيادة القانون وإرساء العدالة. كما وضع شروطًا دقيقة للانضمام إليها، من بينها أن يكون العضو سودانيًا بلا تمييز على أساس العرق أو الدين، وأن يكون مستقلاً عن الأحزاب السياسية، ويتمتع بمهارات قيادية وكفاءة عالية في مجاله المهني.
وختم بأن هذه الحكومة تمثل نموذجًا جديدًا في إدارة الدولة السودانية، يسعى لتجاوز الأساليب التقليدية، والانتقال بالسودان إلى مرحلة أكثر استقرارًا وتقدمًا.