في إطار الجهود المتواصلة لمعالجة الأزمة السودانية، أجرى رئيس الوزراء الانتقالي الدكتور كامل إدريس مكالمة هاتفية مع رمطان العمامرة، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان.
وتناول الاتصال المستجدات السياسية الراهنة والوضع الإنساني المتفاقم في البلاد.
وخلال المحادثة، أوضح إدريس أن الحكومة الجديدة التي أطلق عليها اسم “حكومة الأمل” ستقوم على ركائز واضحة، تهدف إلى تحقيق السلام الحقيقي، وتأمين العودة الطوعية للنازحين، وتحسين الخدمات الصحية، ومعالجة الأوضاع المعيشية الصعبة، إلى جانب تهيئة الساحة الوطنية لإجراء انتخابات شفافة تعكس الإرادة الشعبية.
كما شدد رئيس الوزراء على أن “حكومة الأمل” ستكون حكومة مدنية خالصة، تضم كفاءات متخصصة (تكنوقراط)، تُشكّل وفق معايير محددة تضمن الاستجابة لمتطلبات المرحلة الانتقالية وتطلعات الشعب السوداني نحو بناء دولة ديمقراطية عادلة.
في المقابل، أثنى العمامرة على رؤية رئيس الوزراء، مؤكداً دعم الأمم المتحدة الكامل لمساعي تحقيق السلام، ومواصلة الوقوف إلى جانب السودان في هذه الظروف الحساسة.
وأشار إلى أنه سيقدم خلال الأيام المقبلة إحاطة شاملة لمجلس الأمن الدولي حول آخر التطورات في السودان، مع التركيز على التدهور الإنساني في مناطق النزاع.
يُذكر أن الاتصال يأتي ضمن سلسلة من التنسيقات المستمرة بين الحكومة الانتقالية والأمم المتحدة، بهدف توحيد الجهود لدعم العملية السلمية، وتسريع خطوات الانتقال الديمقراطي، وتوفير المساعدات الضرورية لمواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ اندلاع الحرب.