في تطور جديد يُنذر بتصعيد محتمل في المنطقة، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن طهران أطلقت صواريخ باتجاه أراضيها بعد نحو ساعتين ونصف من بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، في خطوة وصفتها تل أبيب بـ”الخرق الصريح”.
وعلى الفور، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أوامر مباشرة للجيش بالرد الحاسم، مؤكداً أن الرد سيستهدف “قلب النظام الإيراني” داخل طهران.
وقال كاتس في بيان رسمي: “وجّهت الجيش لتوجيه ضربات قوية ضد مواقع استراتيجية للنظام الإيراني، رداً على هذا الانتهاك الصارخ”.
وفي إجراء ميداني، سمحت السلطات الإسرائيلية لسكان الشمال بالخروج من الملاجئ، بعد تقييم أمني يشير إلى تراجع فوري للتهديدات.
المزيد من المشاركات
لكن في المقابل، سارعت إيران إلى نفي تلك المزاعم، حيث نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن مصادر عسكرية تأكيدها أن طهران لم تطلق أي صواريخ بعد دخول الهدنة حيّز التنفيذ.
ويأتي هذا التصعيد وسط أجواء من الترقب عقب إعلان الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، عن نجاح وساطته في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. وكان ترمب قد نشر فجر اليوم عبر منصته “تروث سوشيال” أن الجانبين اتفقا على هدنة شاملة لمدة 12 ساعة، مشيراً إلى أن الحرب يمكن اعتبارها منتهية بنهاية هذه الفترة.
وقال ترمب إن وقف النار سيكون تدريجياً، تبدأ إيران بتنفيذه خلال ست ساعات، تتبعها إسرائيل بعد 12 ساعة، موضحاً أن كلا الطرفين سيحظيان بهدنة “تحترم التزامات كل طرف وتمنح فرصة لإغلاق الملفات المفتوحة”.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدوره، أعلن موافقة بلاده على المقترح الأميركي بعد ما وصفه بـ”تحقيق أهداف العملية العسكرية”، مؤكداً أن إزالة التهديد النووي والصاروخي الإيراني شكّل الهدف الرئيسي.
فيما يبقى الوضع هشًا، يفتح هذا التوتر الباب على مصراعيه لاحتمالات العودة إلى المواجهة، وسط شكوك عميقة بشأن مدى التزام الطرفين بالاتفاق الهش، وتضارب الروايات حول حقيقة ما يجري على الأرض.