تصعيد خطير ومعارك ضارية تهز الفاشر
متابعات _أنباء السودان _ في تطور خطير للأوضاع الأمنية في إقليم دارفور، شهدت مدينة الفاشر فجر الإثنين هجومًا واسع النطاق شنته قوات الدعم السريع من المحور الجنوبي للمدينة، رغم سريان هدنة إنسانية أعلنتها الأمم المتحدة قبل أيام.
وأعلنت القوات المسلحة السودانية، مدعومة بالقوة المشتركة من الحركات المسلحة، نجاحها في صد الهجوم بالكامل، وأكدت تكبيد القوات المهاجمة خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. وبحسب العقيد أحمد حسين مصطفى، الناطق باسم القوة المشتركة، فإن الهجوم بدأ بقصف مدفعي مكثف، تلاه تسلل بري لعناصر الدعم السريع، إلا أن القوات السودانية تمكنت من إحباط العملية بسرعة.
وأشار مصطفى إلى أن الهجوم يمثل خرقًا واضحًا للهدنة الإنسانية، لافتًا إلى وقوع انتهاكات أخرى من بينها نهب قوافل مساعدات وحرق شحنات إغاثية في شرق المدينة.
من جانبها، أفادت مصادر ميدانية بمشاركة فاعلة للمقاومة الشعبية المحلية في التصدي للهجوم، رغم استمرار القصف العشوائي الذي طال الأحياء السكنية وتسبب في موجة نزوح جديدة داخل المدينة.
ويعاني سكان الفاشر من أوضاع إنسانية متدهورة منذ أكثر من عام، مع انعدام شبه كامل للمواد الغذائية والأدوية وتراجع الخدمات الصحية إلى حد الانهيار. منظمات دولية حذرت مؤخرًا من تفاقم الكارثة الإنسانية، مطالبة بتدخل عاجل لحماية المدنيين.
ويرى مراقبون أن الهجوم الأخير يعكس استمرار التصعيد الميداني ومحاولات الدعم السريع استنزاف القوات المسلحة داخل المدينة رغم تكرار الهدن، مما يزيد من مخاوف دخول النزاع في مرحلة أكثر دموية خلال الفترة المقبلة.