استسلام مفاجئ لقائد من المسيرية يُربك الدعم السريع ويقلب موازين المعركة
متابعات _ انباء السودان _ أفادت مصادر ميدانية موثوقة بأن أحد القيادات البارزة من أبناء قبيلة المسيرية قد سلّم نفسه طوعاً للقوات المسلحة السودانية، في تطور جديد يشير إلى تغير التوازنات العسكرية في مناطق جنوب وغرب كردفان.
وأوضحت المصادر أن القائد المستسلم، الذي تحفظ عن ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، كان يدير مجموعة عمليات ضمن محور “خور الورل – المجلد”، قبل أن يتخذ قراره بعد فقدان التواصل مع قيادة قوات الدعم السريع وتزايد الشعور بعدم الثقة في إدارتها للمعارك.
ويأتي هذا الحدث عقب توتر متصاعد في المنطقة، خاصة بعد الحادثة المؤسفة في “أم صميمة”، التي خلفت حالة من الغضب داخل مجتمع المسيرية وأسهمت في اتساع دائرة الرفض الشعبي والقبلي للتعاون مع قوات الدعم السريع.
في ذات السياق، شهدت ولايات كردفان، لاسيما مناطق “الزرنخ”، “السنوط” و”ود بندة”، انسحابات متكررة لعناصر الدعم السريع، وسط رفض متزايد من المجتمعات المحلية لتجنيد أبنائها أو إيواء أي تحركات عسكرية غير رسمية.
وأكدت مصادر أمنية أن القائد يخضع حالياً لإجراءات عسكرية وقانونية في موقع آمن، وقد يتم الاستماع إلى إفاداته ضمن جهود توثيق الانتهاكات التي حدثت خلال الفترة الماضية، بما يسهم في دعم العدالة والمحاسبة.
من جانبه، رحب الجيش السوداني بقرار الاستسلام، مؤكداً أن أبواب العودة إلى الصف الوطني ما تزال مفتوحة أمام كل من لم يتورط في أفعال تضر بالمدنيين أو بالأمن القومي.
وتُعد هذه الخطوة مؤشراً جديداً على ما وصفته مصادر عسكرية بحالة التراجع التنظيمي داخل الدعم السريع في إقليم كردفان، في ظل تقدم القوات المسلحة السودانية واستعادة السيطرة على عدد من المواقع الحيوية.