انباء السودان

“لماذا كل هذا؟”.. عثمان ميرغني يفتح جراح التاريخ السوداني الدامية

متابعات _ انباء السودان

0

 

“لماذا كل هذا؟”.. عثمان ميرغني يفتح جراح التاريخ السوداني الدامية

متابعات _ انباء السودان _ في مقال جديد أثار تفاعلاً واسعًا، تساءل الكاتب الصحفي عثمان ميرغني عن جذور العنف السياسي في السودان، مستعرضًا محطات تاريخية مفصلية، بدأها بانقلاب 19 يوليو 1971، وانتهى بالتذكير بمآسي الحاضر

 

 

 

 

 

 

.

أشار ميرغني إلى أن الأجيال الجديدة قد لا تدرك ما جرى في ذلك اليوم، حين أُطيح بالنظام القائم بانقلاب عسكري قاده ضباط وصفهم بـ”الطامحين”، قبل أن ينقلب عليهم الجيش بعد ثلاثة أيام فقط. لكن المأساة، حسب وصفه، لم تكن في الانقلاب ذاته، بل في الأحداث التي تلته، حيث صدرت أوامر بإعدام عشرات الضباط المعتقلين دون محاكمة، في ما عرف لاحقًا بمجزرة “بيت الضيافة”.

 

 

 

 

 

 

واستعرض الكاتب مشهدًا إنسانيًا نادرًا، حين رفض أحد الضباط تنفيذ أمر بالتصفية الجماعية لزملائه، واختار إطلاق سراحهم، في لحظة نادرة من الانتصار للضمير.

وفي معرض تحليله للأحداث، رأى ميرغني أن الرئيس الأسبق جعفر نميري رد على الانقلاب بعنف مضاعف، مدفوعًا بما سماه “غضبًا ثلاثيًا”: من محاولة الإطاحة به، ومن طريقة اعتقاله، ومن مشهد الضحايا في صفوف ضباط الجيش.

 

 

 

 

 

لكن الكاتب لم يتوقف عند تلك الحقبة، بل مدّ خط التاريخ إلى عقود لاحقة، مشيرًا إلى أن ذات النهج تكرر في عهد الرئيس المعزول عمر البشير، عبر أحداث وصفها بـ”المؤلمة”، بدءًا من تصفية ضباط انقلاب أبريل 1990، مرورًا بمأساة معسكر العيلفون، ووصولاً إلى الصراع في دارفور.

 

 

 

 

 

وفي ختام مقاله، طرح ميرغني سؤالاً ظل يتردد في وجدان السودانيين لعقود:
“لماذا كل هذا؟ هل فعلاً يتصارعون حبًا في خدمتنا؟ وإن كان الأمر كذلك، فلماذا لم يُثبت أحدهم أنه جاء ليخدمنا لا ليحكمنا؟”

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.