الإمارات تصاعد التوترات الاقتصادية بسودان
متابعات _أنباءالسودان _ تشهد العلاقات الاقتصادية بين السودان والإمارات توترًا متصاعدًا، بعد أن أصدرت أبوظبي قرارات متضاربة بشأن استقبال السفن القادمة من ميناء بورتسودان، ما انعكس بشكل مباشر على حركة الشحن وأسواق الطاقة العالمية.
ففي ميناء الفجيرة، الذي يُعد ثالث أكبر مركز لتزويد السفن بالوقود بعد سنغافورة وروتردام، أدى توقف وصول الخام السوداني إلى اضطراب كبير في السوق، حيث قفزت أسعار زيت الوقود منخفض الكبريت إلى مستويات قياسية، قبل أن تستقر لاحقًا عند نطاق مرتفع مقارنة بالأشهر الماضية.
المزيد من المشاركات
ويُعرف الخام السوداني بجودته العالية في قطاع الملاحة البحرية، ما جعل غيابه عن مصافي الفجيرة يترك فراغًا ملحوظًا، خصوصًا وأن الإمارات لم تتسلم أي شحنة منه خلال أغسطس الماضي، خلافًا للعادة التي كانت تشهد وصول شحنة أو اثنتين شهريًا.
التراجع المفاجئ في الإمدادات ترافق مع إعلان الإمارات حظر رسو السفن السودانية في جميع موانئها، قبل أن يتم تخفيف القرار بشكل جزئي ليسمح بحركة محدودة عبر ميناء جبل علي، بينما استمر الحظر قائمًا في الفجيرة. هذا الارتباك دفع شركات الشحن والتأمين إلى رفع تكاليف المخاطر إلى مستويات غير مسبوقة.
ويرى محللون أن استمرار الخلاف السياسي بين الخرطوم وأبوظبي، على خلفية اتهامات سودانية للإمارات بدعم قوات الدعم السريع، قد يفتح الباب أمام موانئ بديلة في المنطقة لسد الفجوة، الأمر الذي يهدد مكانة الفجيرة في سوق الوقود البحري.