انباء السودان

السودان يطالب مجلس الأمن الدولي حسم أمر مهم

0

طالب مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير الحارث إدريس، مجلس الأمن الدولي باتخاذ موقف صارم إزاء تجنيد وتمويل ونشر المرتزقة في السودان، مؤكداً أن هذه الأنشطة تمثل تهديداً مباشراً للسلم والأمن الدوليين، وتشكل خرقاً واضحاً للقوانين والأعراف الدولية.

 

وخلال جلسة مجلس الأمن أمس الجمعة، دعا السفير الحارث إلى إنشاء آلية رصد خاصة للعقوبات على غرار لجان الخبراء الخاصة بليبيا وأفريقيا الوسطى، تتولى التحقيق في شبكات المرتزقة المرتبطة بالإمارات، وإعداد تقارير دورية للمجلس، مع فرض عقوبات محددة تشمل تجميد الأصول وحظر التعامل مع المليشيات المتمردة.

 

وأوضح المندوب السوداني أن بلاده قدمت تقارير استخباراتية دقيقة توثق شبكات تجنيد المرتزقة وممرات الإمداد الجوي والبري، خاصة القادمة من جنوب ليبيا ومنطقة الكفرة، متهماً دولة إقليمية بعرقلة وصول فريق أممي لتجنب كشف تورطها في المخطط التخريبي.

 

وأشار إلى أن مليشيا الدعم السريع تفرض حصاراً شاملاً على مدينة الفاشر بدعم خارجي، ما تسبب في نزوح أكثر من نصف مليون شخص، وتحويل معسكر زمزم للنازحين إلى قاعدة عسكرية، ومنع وصول المساعدات الإنسانية. كما كشف أن المليشيا حصلت على دفاعات جوية حالت دون نجاح الإسقاط الجوي للإمدادات الإنسانية.

 

واتهم السفير الحارث نظام أبوظبي بالضلوع المباشر في عمليات نقل وتدريب المرتزقة، خصوصاً من كولومبيا، عبر شركات أمنية خاصة، من بينها شركة يقودها العقيد الكولومبي المتقاعد ألفارو كيخانو، مؤكداً أن السلطات السودانية رصدت 248 رحلة جوية إماراتية إلى السودان تحمل معدات عسكرية ومدربين ساهموا في إطالة أمد الحرب.

 

كما أشار إلى أن المرتزقة استخدموا أسلحة محرمة دولياً بينها الفسفور الأبيض في مدينة الفاشر، إضافة إلى إشراك أطفال في العمليات القتالية، موضحاً أن الانتهاكات الموثقة أسفرت عن مقتل 121 مدنياً خلال فترة وجيزة، بينهم العشرات قضوا بنيران القناصة والطائرات المسيّرة الانتحارية.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.