“الدلنج على صفيح ساخن.. تطورات مفاجئة تغيّر المعادلة”
متابعات _ أنباءالسودان _ كشفت مصادر ميدانية عن حالة من التوتر داخل صفوف الحركة الشعبية – شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، بعد ما وصفته المصادر بعدم التزام قوات الدعم السريع بتعهدات سابقة تتعلق بالدعم اللوجستي والمادي.
وبحسب ما أفادت به المصادر، فقد تم نقل عدد من مقاتلي الحركة في وقت سابق من منطقة لقاوة إلى مدينة الضعين بشرق دارفور، تمهيدًا لتجهيزهم للمشاركة في العمليات الميدانية، حيث كان من المنتظر تسليمهم معدات عسكرية وملبوسات ورواتب، إلى جانب تأمين الإعاشة.
غير أن المقاتلين لم يتسلموا ما وُعدوا به، ما أدى إلى حالة من الاستياء في صفوفهم، ودفع بعضهم للعودة إلى مواقعهم السابقة في ولاية غرب كردفان، وسط شعور عام بعدم الرضا عن سير التعاون الميداني. ووفقًا لمتابعين، فإن هذا التطور يعكس تراجعًا واضحًا في مستوى الثقة بين الجانبين، خاصة في ظل إخفاقات ميدانية سابقة، وغياب التفاهم الكامل بشأن التزامات كل طرف.
في الوقت ذاته، تواصل القوات المسلحة السودانية تعزيز مواقعها في ولايتي جنوب وغرب كردفان، في إطار خططها لرفع مستوى الجاهزية والتعامل مع أي تحركات مسلحة محتملة. وأكدت مصادر عسكرية أن القوات النظامية تفرض سيطرتها الكاملة على مناطق واسعة، وسط استقرار نسبي للأوضاع الأمنية.
ومن بين المناطق ذات الأهمية الخاصة في جنوب كردفان، تبرز مدينة الدلنج بوصفها نقطة استراتيجية تربط بين كادقلي والعاصمة الخرطوم، ما يجعلها هدفًا متكررًا لمحاولات السيطرة من قبل المجموعات المسلحة.
وتمكنت القوات السودانية، بدعم من القيادة العامة، من الحفاظ على المدينة وإفشال عدة محاولات للتقدم باتجاهها.