انباء السودان | قالت الصحفية المصرية أماني الطويل، التي تقحم نفسها في شؤون وطننا تحت غطاء” المهتمة بالشأن السوداني”، في تغريدة لها :
“فشلت كل الجهود . فشلت كل النداءت. انتصرت الذهنية التقليدية . نأمل فقط أن تتدخل العناية الإلهية لحماية البشر والتخفيف عليهم من ويلات قادمة”، جاء ذلك تعليقاً على فشل الرباعية ،في فرض وجود الميليشيا التشادية ضمن المعادلة السياسية.
حسناً ….لا تحدثوا هذه (الحشرية) عن دماء الشهداء التي سفكتها الميليشيا التشادية، ولا تحدثوها عن الانتهاكات، وتعذيب الأسرى ، والسرقات، والاغتصابات ،وتدمير البنية التحتية ، لا تحدثوها عن كل ذلك ،لأن المظروف الشهري الذي يصل إليها، يعمي بصيرتها عن رؤية ذلك .
وأمثال أماني الطويل كُثر يعيشون على التغريد خارج السرب ، و حشر أنوفهم في شؤون الآخرين ،رغم أنهم غير مرحب بهم ولا بآرائهم .
أقول :لا تخبروها بشيء من انتهاكات الميليشيا ،وأنهم قوم لا يصلح إعادتهم إلى الخرطوم، ولا لتقاسم السلطة معهم، ولا لحراسة الوطن ؛ فالذئاب لا تُؤتمن، والثعابين ليس لها عهد، و العقارب لن تتوقف عن لدغنا.
ولكن ،كلما أرادت هذه ( الدَعية) أن تتحدث في الشأن السوداني ، اسألوها سؤالاً واحداً فقط:
ماذا لو قامت ميليشيا حفتر الليبية بجمع مرتزقة من دول الجوار ،و بدعم إقليمي و بمشاركة المعارضة المصرية ، بغزو مصر ؟ وقتلت ضباط و جنود الجيش المصري ، و أسرّت عدداً منهم ،وعذبتهم ، و أهانتهم ونصبت الكمائن لهم ، واستهدفت مقرات وحاميات جيشكم ؟
ماذا لو قامت بضرب البنية التحتية ، وقصف مطار القاهرة، ودّك الأزهر الشريف ، وجامعة القاهرة وبقية الجامعات والمدارس ورياض الأطفال ،و المستشفيات، والمراكز الصحية.؟
ماذا لو قامت بقصف محطات الكهرباء والمياه ،والسد العالي، ومشاريع الإنتاج بالطائرات المسيّرة ؟
ماذا لو قامت بإغتصاب المصريات ، وإهانة الشيوخ ،و سرقة الممتلكات والذهب(عفواً …نسيتٍ ،ليس عندكم ذهب ، ولكن لنفترض) ، وسرقة الأموال، والسطو على البنوك ، وتهجيركم من منازلكم؟
هل يا ترى كنتٍ ستكتبين على صفحتك:
“السيد المشير عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية ،عليك بالجلوس مع المتمردين على الدولة ، عليك سيدي الرئيس التنازل و الخنوع والخضوع مع الذين قاتلوا وأسروا ضباط وجنود الجيش المصري ، وأهانوا المصريين “؟.
هل ستكتبين :
“سيدي الرئيس عبدالفتاح السيسي، فشلت كل الجهود . فشلت كل النداءت لك ،و انتصرَت ذهنيتك التقليدية . نأمل فقط ان تتدخل العناية الإلهية لحماية البشر والتخفيف عنهم من ويلات قادمة ، ماذا كان سيحدث سيدي الرئيس السيسي لو منحنا حفتر جزء من مصر؟
هل تجرؤين على كتابة هذا …؟
هل تجرؤين على أن تطلبي من السيسي والجيش المصري أن يمنح محافظات و محليات مرسي مطروح ،والسلوم ،و6 أكتوبر،والمنيا ،وأسيوط ،والفيوم ، لحفتر الليبي …؟
إن لم تكوني تجرئين، ولن تجرئي، فالزمي الصمت ،ولا تتدخلي في شؤون وطننا ، فلا فرق بينك و بين أي مرتزق جنجويدي يقاتل نيابة عن أسياده.
خارج السور:
جيش واحد، شعب واحد، وطن واحد، ولو كره المجرمون.