يا خبر…المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية يطالب السلطات السودانية بالكشف عن مكان شخصية دبلوماسية ومساعديه وتسليمهم للمحكمة
انباء السودان
متابعات _ انباء السودان _ طالب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، السلطات السودانية بالكشف عن أماكن تواجد الرئيس السابق عمر البشير ومساعديْه، أحمد هارون وعبد الرحيم حسين، وضرورة اعتقالهم وتسليمهم إلى المحكمة الجنائية الدولية لمواجهة التهم الموجهة إليهم. جاء ذلك في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، حيث أكد خان أن استمرار الإفلات من العقاب يعد أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى استمرار الانتهاكات والجرائم في السودان حتى الوقت الراهن.
وقد أبدى أعضاء في مجلس الأمن الدولي دعمهم الكامل لطلب المحكمة الجنائية الدولية، مشيرين إلى أن عدم محاسبة المتورطين في الجرائم السابقة قد ساهم في تصاعد الأزمة في البلاد. وأكدوا على ضرورة تسليم المتهمين إلى المحكمة الدولية لتحقيق العدالة وضمان محاسبتهم عن الجرائم المرتكبة.
وفي تصريحات سابقة، أفاد عضو هيئة محامي الرئيس السابق عمر البشير بأن البشير، البالغ من العمر 80 عامًا، يعاني من مشاكل صحية تتطلب متابعة طبية وفحوصات دورية، وقد تحتاج حالته إلى نقله إلى خارج البلاد لتلقي العلاج. ورغم تلك الادعاءات، تؤكد المحكمة الجنائية الدولية أن البشير ومساعديه يجب أن يواجهوا العدالة عن التهم الموجهة إليهم.
ويعد البشير أول رئيس سوداني يتم محاكمته حضورياً، حيث يواجه اتهامات تتعلق بتقويض النظام الدستوري في السودان من خلال الانقلاب الذي قاده في عام 1989 ضد الحكومة المنتخبة. ومنذ عام 2009، طالبت المحكمة الجنائية الدولية بتسليمه لمقاضاته على خلفية جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ارتُكبت في دارفور خلال فترة حكمه.
في السياق ذاته، أشار المدعي العام للمحكمة الجنائية إلى أن البشير ومساعديه كانوا قيد الاحتجاز عندما اندلعت الحرب الحالية في السودان في أبريل 2023، إلا أن السلطات السودانية لم تكشف حتى الآن عن أماكن تواجدهم بعد اندلاع الحرب. وفي هذا السياق، أكد خان خلال إحاطته أمام مجلس الأمن قائلاً: “نعرف جيداً أين يوجد المطلوب أحمد هارون”، مما يثير تساؤلات حول قدرة السلطات السودانية على تسليم هؤلاء المتهمين.
تستمر محاكمة البشير ومساعديه في أن تكون قضية محورية في العلاقات الدولية بشأن العدالة والحقوق الإنسانية، في وقت تشهد فيه السودان اضطرابات أمنية وسياسية مستمرة منذ الإطاحة بنظام البشير في عام 2019.