متابعات _ انباء السودان _ نقلت “وكالة السودان للأنباء” نبأ توجيه وزير الخارجية علي يوسف وجّه، رسالة خطية إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء بمجلس السلم والأمن الأفريقي، قبيل اجتماع المجلس المقرر غداً في أديس أبابا، حيث أشار وزير الخارجية السوداني في رسالته للاتحاد الأفريقي بأن الجيش والقوات المتحالفة معه بسطوا سيطرتهم على ربوع البلاد وتصدت لعدوان قوات الدعم السريع ونجحت في بسط سيطرتها على ربوع البلاد.
ودعا علي يوسف، مجلس السلم والأمن الأفريقي إلى إعادة النظر في تقييم الاتحاد الأفريقي للأوضاع بالسودان على ضوء المستجدات الأخيرة، وطالب بضرورة عودة السودان إلى مكانه الطبيعي في المنظمة القارية واستئناف دوره في العمل الأفريقي.
يذكر أن الاتحاد الأفريقي قد أعلن تجميد مشاركة السودان في جميع أنشطته بعد أن حلّ الرئيس البرهان مجلس السيادة في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، مع إدانة ما أسماها “سيطرة الجيش على السلطة وتغيير الحكومة غير الدستوري”، واعتباره أمراً غير مقبول.
اتفاق سوداني روسي بخصوص القاعدة على البحر الأحمر
ونقلت وكالة “تاس” الروسية، أن السودان توصلت مع روسيا إلى تفاهم مشترك بشأن الاتفاق على القاعدة البحرية الروسية، حيث قال وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف عقب محادثات في موسكو مع نظيره الروسي سيرجي لافروف إن الطرفين “اتفقا على كل شيء”.
وقال الوزير ردا على سؤال لوكالة تاس “توصلنا إلى تفاهم متبادل بشأن هذه القضية. وبالتالي فإن السؤال بسيط للغاية. ليس لدي ما أضيفه. لقد اتفقنا، لقد اتفقنا على كل شيء”.
وفي أوائل ديسمبر/كانون الأول 2020، أصبح معلوماً التوصل إلى اتفاق بين البلدين بشأن إنشاء نقطة دعم لوجستي للبحرية الروسية في السودان. ومن المقرر استخدام هذه القاعدة جراء الإصلاحات وتجديد الإمدادات وإراحة أفراد طاقم السفن الروسية.
وفي تصريح له مع وكالة تاس، قال مدير رابطة ضباط الأمن الدولي ألكسندر إيفانوف، أنه من المحتمل أن تتمكن القاعدة أو المركز اللوجستي المخطط له للبحرية الروسية في السودان من استيعاب ما يصل إلى 4 سفن وما يصل إلى 300 من العسكريين الروس.
وقال إيفانوف “عندما يتم تنفيذ هذا المشروع، سيكون المركز اللوجستي قادرا على استقبال ما يصل إلى 4 سفن روسية في وقت واحد، بما في ذلك تلك التي تحتوي على محطة للطاقة النووية. وسيتمكن ما يصل إلى 300 عسكري روسي من الخدمة في المنشأة”.
وذكر أنه سيتم أيضًا صيانة الطرادات الصاروخية النووية في القاعدة السودانية. وأوضح مصدر للوكالة أن “من بين هذه السفن سيكون بعضها مجهز بمحطات طاقة نووية”.
استثمارات روسية وصينية
وبجانب الجهود الديبلوماسية، صرح وزير الطاقة والتعدين السوداني محيي الدين نعيم، إن بلاده تسعى لجذب استثمارات من روسيا والصين للمساعدة في إعادة بناء بُنيتها التحتية النفطية التي لحقت بها أضرار تقدر قيمتها بأكثر من 22 مليار دولار بسبب الحرب الأهلية في البلاد، بينما دعا مسؤولون آخرو رجال الأعمال الأتراك للاستثمار في مجالات عدة بما فيها التجارة البحرية والاستفادة من التسهيلات التي يقدمها السودان للمستثمرين الأجانب، وقال الوزير نعيم إن الأضرار لحقت بمصافي نفط وخطوط أنابيب ومستودعات نفط وحقول نفطية.
وعلى هامش مؤتمر أسبوع الطاقة الهندي «قبل أن نأتي إلى الهند، زرنا الصين. ونتناقش مع شركائنا حول كيفية إقامة بنيتنا التحتية. كما تناقشنا مع روسيا».
وأضاف نعيم، إن السودان يسعى إلى جذب استثمارات لإعادة بناء مصفاة الخرطوم ومصفاة جديدة بطاقة 120 ألف برميل يومياً بالقرب من البحر الأحمر، مشيرًا أن المصفاة الجديدة ستكون في المنطقة الشرقية من البلاد التي لم تتعرض للحرب.
وقال إن السودان مستعد أيضاً لعرض حصص في مناطق النفط التابعة له على الشركات الهندية. ورداً على سؤال عن مدى اهتمام الشركات بالاستثمار في السودان، قال نعيم «الحرب على وشك الانتهاء. السودان غني بالموارد وشركات كثيرة مهتمة بالاستثمار في السودان».