انباء السودان | أفاد مواطنون من مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض بأن المدينة تشهد كارثة إنسانية مروعة، حيث تعرضت لهجوم عنيف من قبل قوات الدعم السريع.
وفقاً لشهود عيان، اقتحم أفراد القوات المدينة على متن مركبات مسلحة، وبدأوا بعمليات مداهمة منزل تلو الآخر، مما أسفر عن سقوط مئات الضحايا بين قتلى وجرحى، بالإضافة إلى عمليات خطف واسعة النطاق.
وأشار الشهود إلى أن الأحياء السكنية، وخاصة أحياء الكداريس والخلوات، تعيش حالة مأساوية، مع صعوبة في حصر العدد الحقيقي للضحايا بسبب استمرار العنف وعدم القدرة على الوصول إلى المناطق المتضررة.
وتتزايد المخاوف من انتشار الانتهاكات إلى أحياء أخرى إذا لم تتدخل قوات الجيش لوقف هذه المجزرة.
في الوقت نفسه، تشهد المدينة موجة نزوح كبيرة، حيث يفر الآلاف من السكان باتجاه النيل الأبيض هرباً من العنف.
ومع ذلك، يواجه النازحون خطراً إضافياً، إذ تقوم قوات الدعم السريع بقتل أي شخص يحاول الفرار نحو مناطق سيطرة الجيش، خاصة في منطقة نعيمة جنوب القطينة.
وتتفاقم المعاناة بسبب نقص القوارب النهرية، مما يعيق عمليات الإخلاء وإنقاذ المدنيين.
وأطلق المواطنون نداءات استغاثة عاجلة للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتدخل الفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خاصة مع وجود جثث عالقة في المنازل لا يستطيع أحد الوصول إليها بسبب استمرار الاشتباكات والعنف.
الوضع في القطينة يوصف بأنه كارثة إنسانية بكل المقاييس، تتطلب تحركاً عاجلاً لوقف المزيد من الخسائر في الأرواح.