متابعات _ انباء السودان _ كتب محمد ناجي الأصم حول الحكومة القادمة التي يديرها الدعم السريع، مؤكدًا أنها تفتقر إلى أي مشروع حقيقي، ولن يكون لها تأثير ملموس في ظل اعتماده على مليشياته وأموال الذهب المهرب والغنائم، بالإضافة إلى الدعم المالي والسياسي من الإمارات. واعتبر الأصم أن هذه الحكومة ستكون جزءًا من مشاريع الإمارات في عدة دول عربية وأفريقية مثل ليبيا واليمن والصومال، والتي تهدف لتعزيز مصالحها الاقتصادية والسياسية عبر دعم الأنظمة الانفصالية، مستغلة الموارد المنهوبة لفرض نفوذها.
وأشار الأصم إلى أن السودان يختلف عن بقية الدول في هذا السياق، حيث خسرت الإمارات الكثير من دعمها للجنجويد على مستوى الرأي العام الدولي، ما يعكس فشل هذا المشروع. وأكد أن الدعم السريع ليس مجرد ميليشيا عسكرية، بل هو كيان أسس خصيصًا لحماية النظام البائد، وامتد ليصبح أداة تجارية تمارس السلطة والسلاح بحثًا عن المال.
ورأى الأصم أن محاولات الدعم السريع لتقديم نفسه كمشروع يسعى للديمقراطية أو لحرب ضد “دولة 56” الظالمة، هي محاولات فاشلة لا تعكس المشروع الحقيقي لهذا الكيان، الذي يهدف في النهاية إلى تأسيس دولة تهيمن عليها عائلة حميدتي، غير عابئة بمصير السودان أو شعبه.