متابعات _ انباء السودان _
أكد السفير عبدالمحسن بن خثيلة، المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، على الموقف الثابت للمملكة في دعم السودان وشعبه الشقيق للخروج من الأزمة الحالية، والوصول إلى حل سياسي دائم ينهي الصراع الدائر ويحقق الاستقرار في البلاد.
وفي كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان، أوضح السفير السعودي الجهود التي بذلتها المملكة بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث استضافت الأطراف السودانية المتنازعة في مباحثات جدة. وتهدف هذه المفاوضات إلى ضمان الالتزام بحماية المدنيين، ووقف إطلاق النار، إضافة إلى إيجاد حل سياسي يعزز أمن واستقرار السودان، ويعزز تماسك مؤسسات الدولة في مواجهة أي انهيار محتمل.
وأشار السفير إلى أن وقف القتال يعد الخطوة الأولى نحو تحقيق الحل السياسي المستدام في السودان، مشدداً على أن تعزيز الاستجابة الإنسانية للشعب السوداني يمثل جزءاً مهماً من التحضيرات للوصول إلى مستقبل سياسي آمن ومستقر يلبي تطلعات السودانيين في بناء دولة قوية وآمنة.
من جهة أخرى، أدت الحرب في السودان إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص، من بينهم 3.4 مليون لاجئ عبروا الحدود، في وقت يعاني فيه 24.6 مليون شخص من الجوع الحاد، وهو ما يمثل أكثر من نصف سكان البلاد.
وفي سياق الأزمة الإنسانية، أعلن برنامج الأغذية العالمي تعليق عمليات توزيع المساعدات الغذائية في مخيم زمزم نتيجة لتصاعد القتال العنيف في المنطقة. وأوضح البرنامج أنه اضطر إلى إجلاء موظفيه بسبب تدهور الوضع الأمني. وحذر المدير الإقليمي للبرنامج في شرق إفريقيا، لوران بوكيرا، من أن الآلاف من الأسر في المخيم مهددة بالمجاعة، مشيراً إلى أن توقف المساعدات قد يؤدي إلى وفيات واسعة النطاق في الأسابيع المقبلة.
وكشف بوكيرا عن أن البرنامج تمكن منذ أغسطس الماضي من إرسال قافلة إنسانية واحدة فقط إلى المخيم، وسط العديد من التحديات المتمثلة في تدهور الطرق في موسم الأمطار، وعرقلة القتال المستمر بين الأطراف المتنازعة، بالإضافة إلى القيود التي فرضتها قوات الدعم السريع. كما أشار إلى أن إغلاق الحدود في منطقة أدري قد فاقم من الأزمة، مما حال دون تخزين الغذاء في المخيم وتوزيعه بشكل كاف.