انباء السودان

المسحراتية في كسلا: رمز الأمل والتماسك المجتمعي في قلب الأزمة

انباء السودان

0

متابعات _ انباء السودان _

رغم الظروف الاقتصادية الصعبة والأزمة المستمرة في السودان، عاد المسحراتية إلى شوارع مدينة كسلا، حاملين الطبول والدفوف لإيقاظ السكان للسحور خلال شهر رمضان. هذا التقليد الشعبي المتجدد يعكس قوة التماسك الاجتماعي ويبعث الأمل في قلوب الناس وسط الأوضاع القاسية.

الطقس الرمضاني في كسلا: عاد المسحراتية رغم الصعوبات

يقول معمر، أحد شباب حي كارا: “الشباب في الأحياء يتجمعون كل ليلة قبل الفجر لإيقاظ الناس للسحور. هذه العادة تحمل قيمة معنوية كبيرة لنا ولأهلنا، حيث يخرج كثيرون لتحية المسحراتية أو تقديم الطعام لهم”.

المسحراتية والتكنولوجيا: من التقاليد إلى وسائل التواصل

وفيما كانت الطبول والدِفوف هي أدوات المسحراتي التقليدية، فإن جولات اليوم باتت توثق عبر مقاطع فيديو تُنشر على منصات التواصل الاجتماعي. هذا التحول منح هؤلاء الشبان شهرة واسعة وأعاد تسليط الضوء على هذه العادة الأصيلة.

المسحراتية في زمن الحرب: استعادة لحياة رمضان

في ظل الحرب التي تهز البلاد، يرى مختار محمدين، أحد سكان المدينة، أن إحياء هذه العادة هو “استعادة لحق الحياة” في الأوقات الصعبة. اللافت أن النازحين من الخرطوم وسنار والجزيرة، الذين لجأوا إلى كسلا، وجدوا في هذه الطقوس فرصة للتمسك بروح رمضان.

ارتفاع الأسعار وتأثيره على الطقوس الرمضانية

وبينما تشهد الأسواق ارتفاعًا غير مسبوق في الأسعار جراء الحرب المستمرة، يجد الناس صعوبة في إتمام الطقوس الرمضانية التقليدية، مثل تحضير مشروب “الحلو مر”. ورغم ذلك، يبقى المسحراتية رمزًا للأمل، والتماسك المجتمعي في وجه التحديات الكبرى التي يمر بها البلد.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.