العودة المُرّة”.. مبادرة إسلاميين لإعادة المؤتمر الوطني وسط جدل متصاعد حول “تمليش” السودان
متابعات _ انباء السودان _ أطلق البروفيسور إبراهيم أحمد عمر، رئيس لجنة لمّ شمل حزب المؤتمر الوطني، مبادرة سياسية جديدة تحمل عنوان “العودة المُرّة”، في محاولة لإعادة الحزب إلى موقعه السياسي السابق وتعزيز وجوده من خلال استكمال مؤسساته، وتسليم القيادة لجيل الشباب.
وفيما تسعى المبادرة لإعادة التوازن داخل الحزب ومعالجة الخلافات الداخلية بشأن التعديلات في النظام الأساسي، تزداد وتيرة الجدل السياسي والعسكري في السودان بعد تسريب فيديو لقائد قوات “درع السودان” أبو عاقلة كيكل، كشف فيه أن الاستخبارات العسكرية طلبت منه الانخراط في الحرب بدعم من الحركة الإسلامية، ما فتح باب التساؤلات حول تورط المؤسسة العسكرية مع جماعات مسلحة ذات توجهات دينية متشددة.
المزيد من المشاركات
وبرغم نفي الجيش علاقته بتنظيم الإخوان أو الكتائب التابعة له، إلا أن الوجود العسكري المكثف لقادة تلك الكتائب في مواقع استراتيجية، مثل القصر الجمهوري، يثير الشكوك بشأن مدى استقلالية الجيش عن هذه المجموعات.
وفي ظل تصاعد التوترات، أُعلن عن ولادة مزيد من الكتائب المسلحة، كان آخرها “حركة شجعان بحر أبيض”، التي أفادت بتنسيقها مع الجيش وإقامتها لمكاتب في خمس مدن، مما يفاقم من ظاهرة “التمليش” التي وصفها الكاتب إبراهيم برسي بأنها “إدمان للفوضى يؤدي لمزيد من الحروب الأهلية”.
ومع احتدام المواجهات وغياب الحلول السياسية الشاملة، يستمر النقاش حول الدور الحقيقي الذي تلعبه التنظيمات الإسلامية في الحرب، وسط تحذيرات من تكرار سيناريوهات الانهيار السابقة، وإن بأسماء وأشكال جديدة.
