من قلب المعركة… تحية المجد والنصر
إلى كل الأوفياء في ربوع الوطن العزيز، نحييكم بتحية النصر والثبات، من مدينة الفاشر الصامدة، حيث سطر رجال الفرقة السادسة مشاة صفحة جديدة في كتاب الشرف، صفحة كُتبت بالتضحيات والصمود، ومُهرت بدماء أبطال لا يعرفون الانكسار.
مبروك لكم هذا النصر المجيد، والتحية لكل من حمل السلاح دفاعاً عن الأرض والعرض… ومعاً نقترب من لحظة فك الحصار وعودة الحياة إلى طبيعتها.
الفرقة السادسة… صقور لا تعرف الانحناء
رجالها من نار، يردّون العدوان ويكسرون شوكة الباطل. شكراً للأسود الصامدة في ساحة القتال: أبوزكريا، وأداب، والعاصي، وشنب الأسد. أنتم من تُكتب بكم الملاحم، ومن تُبنى ببطولاتكم أركان السودان.
الحقيقة أولاً… وتفنيد الشائعات
نشرت بعض المنصات المغرضة، وعلى رأسها “دارفور 24″، خبراً كاذباً عن انتقال القتال إلى قلب المدينة قرب قيادة الجيش. نؤكد أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة، وتعتمد على مواد مفبركة بثتها المليشيا المهزومة في محاولة يائسة لتضليل الرأي العام. الحقيقة أن هذه المليشيات لم تجرؤ على الاقتراب من مقر القيادة منذ 15 أبريل 2023، يوم تلقت فيه ضربة قاصمة، وتكبدت خسائر فادحة لم تفق منها حتى الآن.
أما الاشتباكات الأخيرة يوم الاثنين، فكانت خارج المدينة تماماً، على بُعد كيلومترات من مواقع الجيش، والمناطق التي يدّعون دخولها لا تُرى إلا عبر عدسات القناصة… والدخول إليها؟ مجرد وهم.
أما عن دعوات الانسحاب والممرات الآمنة
فهي محاولات متكررة لإخفاء الخسائر التي لحقت بالمليشيا بعد كل معركة. آخرها ما حدث يوم الاثنين، حيث تراجعوا مخلفين وراءهم جثث قتلاهم وعتادهم المحترق. نقولها بوضوح: من أراد أن يُخاطب الفرقة السادسة، فليأتِ إلى الميدان… لا عبر الشاشات.
بيان القيادة… والرد على التحريف
نُشر بيان قائد الفرقة السادسة اللواء الركن محمد أحمد الخضر، بعد الانتصار الأخير، في صفحات رسمية محترمة. لكن المليشيا، وكعادتها، سعت إلى تحريف الحقائق. زعموا كذباً أن البيان دعا لفتح ممرات آمنة، بينما الواقع يُثبت أن الفرقة مرابطة في مواقعها، قوية، ثابتة، وقادرة على الحسم.
من الفاشر… نحن هنا، باقون
عامان من الصمود في قلب الفاشر، و209 معركة حُسمت بنصرٍ تلو نصر. من الذي يبحث عن الخروج؟ نحن أم من يفرّ بعد كل مواجهة ويترك خلفه الغنائم والموت؟
نقولها للعالم:
الفرقة السادسة لا تخرج، لا تنهزم، ولا تتراجع. هذا درس في العسكرية، وفصل من فصول البطولة، يُدرّس في أعظم الكليات.
السادسة… بوابة الغرب، ودرع الفاشر
والنصر أقرب مما تظنون.
تحية إجلال لقائد الفرقة، اللواء الركن محمد أحمد الخضر، وجميع الأبطال من ضباط وصف وجنود، ولكل القوات الساندة التي تقاتل بشرف لا يعرف الزوال.