شهدت العاصمة الكينية نيروبي، مساء الأربعاء، احتجاجات عنيفة عقب وفاة الكاتب والصحفي البارز “ألبرت أوجوانغ” أثناء احتجازه لدى الشرطة، في حادثة فجّرت موجة غضب واسعة في الأوساط الإعلامية والحقوقية.
ووفق روايات شهود عيان ومقاطع مصورة انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خرج العشرات إلى الشوارع الرئيسية وأقدموا على إغلاق الطرق وإضرام النيران في سيارات تابعة للشرطة، تعبيرًا عن رفضهم لما وصفوه بـ”الوحشية الأمنية” التي أدت إلى وفاة أوجوانغ، مطالبين بالكشف عن الحقيقة ومحاسبة المتورطين.
ورغم تصاعد الغضب الشعبي، لم تصدر السلطات حتى الآن تفاصيل رسمية حول ظروف الوفاة، لكن تقارير محلية رجّحت تعرض أوجوانغ لسوء معاملة خلال فترة توقيفه. ويُعد أوجوانغ من أبرز الأصوات الصحفية التي طالما واجهت السلطة بمقالات جريئة تناولت قضايا الحريات ومكافحة الفساد، مما أكسبه احترامًا واسعًا داخل الأوساط الثقافية وخارجها.
في السياق ذاته، سارعت منظمات حقوقية محلية ودولية إلى إعلان تضامنها مع أسرة الراحل، داعية إلى فتح تحقيق فوري وشفاف يضمن العدالة ويحاسب كل من تثبت مسؤوليته عن الحادثة.
في المقابل، دعت الحكومة الكينية المحتجين إلى التهدئة، مشيرة في بيان مقتضب إلى أنها تتابع مجريات القضية وستعلن نتائج التحقيق فور اكتماله. ومع ذلك، لا تزال الأجواء متوترة في عدد من أحياء نيروبي حتى صباح اليوم، وسط مخاوف من اتساع رقعة الاحتجاجات.