نفذت القوات المسلحة السودانية، يوم الأحد، ضربات جوية مركزة على مواقع استراتيجية تابعة لمليشيا الدعم السريع في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، أسفرت عن تدمير مخزنين رئيسيين للسلاح والعتاد الحربي يستخدمهما الدعم السريع كمخازن سرية لتكديس الأسلحة المتطورة.
ووفق ما أفادت به مصادر ميدانية متطابقة وشهود عيان تحدثوا لـ”دارفور الآن”، فإن أحد المخزنين يقع قرب مباني الجمارك ويتبع للبنك الزراعي، بينما يقع المخزن الثاني غرب طرمبة “قادرة” ويتبع لوزارة الزراعة – وقاية النباتات.
وقد وُظِّف هذان الموقعان لتخزين معدات عسكرية ثقيلة وأسلحة حديثة وصلت إلى المليشيا عبر مطار نيالا الدولي ونقاط التهريب الحدودية مع دولة تشاد.
وبحسب ذات المصادر، فإن المخزنين كانا يحويان أنظمة دفاع جوي متطورة، وأجهزة تشويش إلكتروني حديثة، ودراجات نارية مخصصة لشن الهجمات الخاطفة، إلى جانب كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر المتنوعة.
مصدر عسكري كشف لـ”دارفور الآن” أن العملية جاءت بعد أسابيع من الرصد والمتابعة الدقيقة لتحركات المليشيا داخل نيالا، لافتًا إلى أن قوات الاستخبارات العسكرية تمكنت مؤخرًا من اختراق منظومة التشويش التي نصبتها المليشيا حول المواقع المستهدفة، ما مكّن الطيران الحربي من تنفيذ الضربات بدقة عالية وتحييد الأجهزة المعطلة سابقاً.
وفي تطور ميداني آخر، ذكر شهود عيان أن قافلة من الشاحنات المحملة بالإمدادات العسكرية شوهدت صباح اليوم الاثنين وهي تغادر نيالا متجهة نحو مدينة كأس غربًا، في ما يبدو كمحاولة من الدعم السريع لنقل ما تبقى من عتادها إلى مواقع بديلة.
يُشار إلى أن الجيش السوداني صعّد مؤخراً من هجماته الجوية على مواقع الدعم السريع بنيالا، وتمكن خلال الأسابيع الماضية من تدمير ثلاث طائرات شحن إماراتية داخل مطار نيالا الدولي، بالإضافة إلى تدمير عشرات المستودعات العسكرية ومنظومات التشويش ومراكز التدريب التابعة للمليشيا، مسبباً خسائر كبيرة في قدراتها القتالية.