الخرطوم تبدأ خطوات الإعمار حوافز حكومية لتشجيع عودة المواطنين
متابعات _ أنباءالسودان _تعيش الخرطوم مرحلة صعبة بعد أن خلفت الحرب دمارًا واسعًا في البنية التحتية ونزوحًا جماعيًا للسكان، غير أن الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور كامل إدريس بدأت خطوات عملية لإعادة الحياة تدريجيًا إلى العاصمة.
فقد شرعت لجنة إعادة الإعمار في تشغيل الكهرباء بعدد من الأحياء الحيوية، وإصلاح محطات المياه وتأهيل المستشفيات والجامعات والمطار، باعتبارها بداية ضرورية لعودة المواطنين.
وفي إطار تحسين الأوضاع المعيشية، ناقش رئيس الوزراء مع مدير شركة سلعتي توفير السلع الأساسية ضمن برنامج “الأمل” الذي يهدف إلى تخفيف الأعباء على العائدين. كما واصلت الدكتورة عزة إدريس، حرم رئيس الوزراء، زياراتها للمستشفيات مؤكدة حرص الحكومة على دعم الخدمات الصحية، لا سيما للأطفال.
في الوقت نفسه، استقبل والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة دفعات من المواطنين العائدين من القاهرة ضمن برنامج تمويله من هيئة الصناعات الدفاعية، بينما تواصل الحكومة تنظيم عودة السودانيين من الخارج عبر المعابر الجوية والبحرية، بما في ذلك سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية.
ورغم التحديات الأمنية والاقتصادية الراهنة، ما تزال الخرطوم تملك مقومات النهوض بفضل موقعها الاستراتيجي ومواردها الطبيعية وطاقتها الشبابية. ويرى مراقبون أن نجاح هذه الخطوات يتطلب رؤية وطنية شاملة وإرادة سياسية قوية، على غرار تجربة رواندا التي تحولت من بلد أنهكته المجازر إلى نموذج إفريقي ناجح في التنمية والابتكار.
ويؤكد محللون أن المبادرات الحكومية الحالية ليست سوى بداية، وأن تحويلها إلى واقع ملموس يحتاج إلى خطة استراتيجية طويلة الأمد، تعزز الثقة بين المواطن والدولة وتعيد للعاصمة مكانتها كمدينة نابضة بالحياة، في مسار يمثل خطوة مهمة نحو تعافي السودان وإعادة بنائه.
إبراهيم شقلاوي