متابعات _ انباء السودان _ تزايدت الشكاوى من أصحاب شركات الصادر التي تم حظرها مؤخراً، حيث أبدوا اعتراضاتهم على سياسة بنك السودان تجاه عائد الصادر. وأشار الأمين العام السابق للغرف التجارية، أبو بكر الصديق، إلى أن نصف حجم الصادرات يُصدر عبر “الوراقة”، ما يؤدي إلى فقدان الدولة لعائدات ضريبية وزكاة، لافتاً إلى أن الشركات المحظورة كانت تعمل في مجال الصادرات لعشرات السنين.
وانتقد الصديق ما وصفه بالتعنت من بنك السودان، وعدم تجاوبه مع المصدرين في تسوية مشكلة تأخير الفروقات الزمنية في عائد الصادر، خاصة مع توقف بعض الالتزامات البنكية بسبب الحرب، مثل صادرات المواشي للسعودية. وأشار إلى أن هذا الإصرار دفع المصدرين للخروج من النظام الرسمي للصادرات، مما يمثل تهديداً للاقتصاد السوداني.
وأضاف الصديق أن المصدرين قدموا مذكرة لرئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إلا أنهم لم يتلقوا رداً حتى الآن. وأكد أن استمرار الحظر أدى إلى ظهور سوق موازٍ عبر الوراقة، وتزايدت أوامر القبض ضد المصدرين، محذراً من أن هذه الظروف قد تدفعهم للهجرة إلى دول أخرى مثل الصين.
وطالب الصديق بنك السودان بالجلوس مع المصدرين لإيجاد حلول عاجلة، والتوقف عن سياسة التعنت، مع التأكيد على ضرورة منح المصدرين فترة إضافية لسداد ما عليهم.