متابعات _ انباء السودان _
كشفت هيئة مياه ولاية الخرطوم عن تعرض محطة مياه بحري (إعادة الضخ) لعملية تخريب ممنهجة وسرقة واسعة النطاق، مما أسفر عن توقفها عن العمل وتعميق أزمة المياه في المناطق المتأثرة. ووفقًا لتقرير الهيئة، قام فريق هندسي تابع لها بزيارة ميدانية للموقع يوم الأربعاء، برئاسة مدير مياه محلية بحري، لتقييم الأضرار الناتجة عن الهجوم الأخير على المحطة.
وذكر البيان الصادر عن الهيئة أن التخريب شمل سرقة محولات الكهرباء بالكامل، والكوابل، ومفاتيح الكهرباء، إضافة إلى تدمير جميع المضخات وأجهزة تشغيل المحطة، مما يهدد بتوقف إمدادات المياه لمناطق واسعة في الخرطوم بحري.
وتعد محطة مياه بحري من المحطات الأساسية التي تغذي أكثر من 70 ألف متر مكعب من المياه يوميًا، وتشمل مناطق حيوية مثل كافوري، شمبات، والحلفايا. وتعتبر الهيئة أن هذا الاعتداء لا يمثل فقط تدميرًا للبنية التحتية، بل هو اعتداء على حقوق المواطنين في الحصول على المياه النظيفة، ما يزيد من معاناتهم في وقت يعانون فيه من شح الخدمات.
وأكدت الهيئة أنها تعمل على قدم وساق لتقييم الأضرار ووضع خطة طارئة لإعادة تأهيل المحطة بشكل عاجل. وأوضحت أن إعادة تشغيل المحطة يتطلب توفير المعدات والآليات اللازمة، وهو ما يستدعي دعمًا ماليًا عاجلاً من الجهات المعنية.
وطالبت الهيئة في بيانها المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية بالتحرك السريع لتقديم الدعم الضروري من أجل عودة الخدمة الحيوية للمواطنين، وضمان استمرارية إمدادات المياه في ظل هذه الظروف الصعبة.