الجيش يعلن السيطرة على معقل حاسم في أم درمان.. والدعم السريع تواصل تقدمها في النيل الأزرق
انباء السودان
متابعات _ انباء السودان _
أعلن الجيش السوداني يوم السبت عن استعادة أحد أكبر معاقل “قوات الدعم السريع” الأساسية في غرب مدينة أم درمان، وهي منطقة “سوق ليبيا” التي كانت تُعتبر من آخر المواقع التي لا تزال تحت سيطرة هذه القوات في مدن العاصمة الثلاث.
تقع منطقة “سوق ليبيا” في محلية أم بدة، التي تسيطر على الجهة الغربية من مدينة أم درمان. وبفقدانها، تكون “قوات الدعم السريع” قد فقدت السيطرة على الجزء الغربي من المدينة، لكنها لا تزال متواجدة في جنوب أم درمان.
قال المتحدث باسم الجيش، العميد نبيل عبد الله، في بيان صحفي موجز على الصفحة الرسمية للجيش على منصة “فيسبوك”، إن “قواتنا تمكنت من السيطرة على سوق ليبيا في أم درمان، واستحوذت على الأسلحة والمعدات التي تركها العدو أثناء انسحابه”.
انسحبت “قوات الدعم السريع” عبر جسر خزان جبل الأولياء، وتجمعت على الضفة الغربية لنهر النيل الأبيض الذي يفصل مدينة أم درمان عن الخرطوم. وتجدر الإشارة إلى أن العاصمة الكبرى تتكون من ثلاث مدن هي: الخرطوم وأم درمان وبحري.
لا تزال “قوات الدعم السريع” تتحكم في مناطق المويلح ودار السلامة والعامرية في غرب أم درمان، بالإضافة إلى أجزاء من منطقتي المربعات والصالحة في جنوب المدينة، وتمتد إلى تخوم خزان جبل الأولياء. وإذا استعادت القوات المسلحة السيطرة على هذه المناطق، فسيمثل ذلك نهاية معركة العاصمة.
من ناحية أخرى، أفادت “قوات الدعم السريع” في بيان لها بأنها قد استولت على القاعدة العسكرية “السلك” الواقعة في إقليم النيل الأزرق، في إطار العمليات التي تنفذها في هذا الإقليم المجاور لكل من دولتي جنوب السودان وإثيوبيا.
وذكرت البيان أن “قوات الدعم السريع” قامت بتدمير “دفاعات العدو، وتسببت له في خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات، ووسعت سيطرتها على قاعدة السلك العسكرية والمنطقة بأكملها، بعدما ألقت هزيمة قاسية بميليشيات الحركة الإسلامية وحلفائها في معركة سريعة ومفاجئة، أجبرتهم على الهروب”.
عقدت “قوات الدعم السريع” و”الحركة الشعبية لتحرير السودان” تحالفًا عسكريًا وسياسيًا بعد توقيعهما – مع قوى سياسية وحركات مسلحة أخرى – إعلانًا لميثاق دستوري انتقالي لحكم البلاد، وأعربت عن نيتها تشكيل حكومة موازية لتلك التي يقودها الجيش تحت قيادة الفريق عبد الفتاح البرهان.
أعلنت “لجان مقاومة النيل الأزرق”، وهي مجموعات تطوعية ناشطة، أن “قوات الدعم السريع” استهدفت مدينة الدمازين، عاصمة ولاية النيل الأزرق، التي تقع في جنوب شرق السودان على الضفة الغربية لنهر النيل الأزرق. وذكرت اللجان أن “قوات الدعم السريع” أطلقت أسراباً من الطائرات المسيّرة الهجومية على مطار الدمازين ومواقع حيوية أخرى في المدينة، بينما أسقطت الدفاعات الأرضية التابعة للجيش أكثر من 20 طائرة مسيرة داخل المدينة. واعتبرت اللجان أن استهداف الدمازين بالمسيّرات يعد نوعاً جديداً من الهجمات التي تتعرض لها الولاية.
استعاد الجيش في عملياته الأخيرة ولايات الجزيرة وسنار والخرطوم وأجزاء من ولاية النيل الأبيض، وشمال كردفان. بالإضافة إلى الولايات التي استمر في السيطرة عليها طوال فترة الحرب، وهي كسلا، والقضارف، والبحر الأحمر، والشمالية، ونهر النيل.
من جهة أخرى، تهيمن “قوات الدعم السريع” على أجزاء من ولاية النيل الأزرق، ومعظم مناطق شمال إقليم كردفان وغربه وجنوبه، وأغلب إقليم دارفور باستثناء مدينة الفاشر التي تحاصرها “قوات الدعم السريع” منذ حوالي عام.