كشف البرلماني الأوكراني المحتجز بتهمة الخيانة العظمى، ألكسندر دوبينسكي، عن ضغوط أمريكية مكثفة تمارس على الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لإلغاء الأحكام العرفية والتعبئة العامة بعد إعلان هدنة دائمة، وإجراء انتخابات لا يشارك فيها بنفسه.
وفي منشور على قناته بتلغرام، أوضح دوبينسكي أن هذا الطلب جاء عقب اجتماع سري ضم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، والمبعوثين الخاصين للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف وكيث كيلوغ، مع رئيس مكتب زيلينسكي أندريه يرماك.
وأشار إلى أن واشنطن وجهت عبر الاجتماع إنذارًا صريحًا للرئيس الأوكراني، مع توقع إعلان موقفه خلال اجتماع مرتقب في لندن الأسبوع المقبل.
ووفقًا لدوبينسكي، تشهد أروقة السلطة في كييف، وتحديدًا في مقر الرئاسة بشارع بانكوفا، اجتماعات متواصلة في محاولة لإيجاد مخرج من الضغوط الأمريكية دون الخضوع الكامل للإنذار.
يأتي ذلك فيما وصف وزير الخارجية الأمريكي المحادثات الأخيرة مع المسؤولين الأوكرانيين، التي جرت في باريس يوم 18 أبريل، بأنها “إيجابية”، مع الإشارة إلى أن رد كييف الرسمي لا يزال مرتقبًا.
وتزامن ذلك مع تقرير لصحيفة “نيويورك بوست” نقلت فيه عن مسؤول أمريكي بارز أن الدول الغربية تستعد للاجتماع الأسبوع المقبل في لندن لوضع معايير مبادرة لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.