انباء السودان

كباشي يطلق تحذير خطير ويكشف عن الاخطر من الحرب

انباء السودان

0

في ظهور جديد يعكس تصاعد التحولات العسكرية والسياسية في السودان، خرج الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، عضو مجلس السيادة ونائب القائد العام للجيش، بتصريحات لافتة تؤشر إلى اقتراب نهاية المعارك العسكرية، لكنه في الوقت ذاته وضع أصبعه على الجرح عندما تحدث عن التحديات الكبرى التي تلوح في أفق مرحلة ما بعد الحرب.

 

الحسم يقترب.. والجيش يعيد تموضعه

 

أكد كباشي، خلال لقاء مع عدد من ولاة الولايات، أن القوات المسلحة بلغت نقطة حاسمة في مسار العمليات، مشددًا على أن المطلوب اليوم هو الدفع بالمزيد من المقاتلين إلى جبهات القتال، لا تثبيت نقاط عسكرية داخل المدن، في إشارة واضحة إلى أن مسؤولية تأمين المناطق المحررة تقع على عاتق الشرطة، لا الجيش.

 

ما بعد المعركة: خطاب الكراهية تحت المجهر

 

وفي تحذير يحمل دلالات اجتماعية عميقة، أشار كباشي إلى أن أخطر ما قد يواجه البلاد بعد الحرب ليس فقط إعادة البناء، بل تفكك النسيج المجتمعي تحت وطأة خطاب الكراهية الذي تغذى من أجواء الصراع. وأكد أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب وعياً جماعياً واستراتيجية وطنية شاملة لمعالجة الانقسامات قبل أن تستفحل.

 

السودان الموحد… خيار لا مساومة فيه

 

وبنبرة حازمة، شدد كباشي على أن وحدة السودان خط أحمر، محذرًا من أن ما خلفته الحرب من شروخ وانقسامات يجب أن يُعالج بالحكمة والوعي الوطني، لا أن يُترك ليترسخ في وجدان المجتمع. وأكد أن استعادة التماسك الداخلي تتطلب خطوات مدروسة تتجاوز الشعارات إلى سياسات ترمم ما تصدع.

 

مرحلة مفصلية في المشهد السوداني

 

تأتي هذه التصريحات في وقت تشير فيه التقارير إلى مكاسب ميدانية واضحة للجيش، ما يعزز مؤشرات اقتراب الحسم العسكري. ومع ذلك، فإن حديث كباشي يلفت الأنظار إلى أن التحدي الأكبر قد يكون في إدارة السلام الداخلي، وليس فقط الانتصار في المعركة.

 

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.