انباء السودان

إحصائية صادمة لفتيات اغتـ.ـصبن في الشوارع

0

كشفت منظمة أطباء بلا حدود في تقرير حديث عن ارتفاع مقلق في معدلات العنف الجنسي ضد النساء والفتيات في إقليم دارفور، غرب السودان، وسط استمرار النزاع المسلح وتدهور الأوضاع الأمنية.

 

ووثقت المنظمة، عبر شهادات مؤلمة لعدد من الضحايا وشهود العيان، حوادث استهداف ممنهج للنساء، تتراوح بين الاعتداءات الجسدية والانتهاكات الجنسية، في مشاهد تصفها المنظمة بأنها من “أكثر الوقائع وحشية في تاريخ الإقليم”.

 

وقالت منسقة الطوارئ في المنظمة، كلير سان فيليبو، إن الفتيات والنساء لا يشعرن بالأمان في أي مكان: “الهجمات تحدث في المنازل، أثناء التنقل، أو حتى أثناء القيام بالأعمال اليومية البسيطة. يشعرن وكأنهن محاصرات”.

 

وخلال الفترة من يناير 2024 حتى مارس 2025، قدمت فرق أطباء بلا حدود الدعم والرعاية لـ659 ناجية من العنف الجنسي في جنوب دارفور، 94% منهن من النساء والفتيات، وأكثر من 30% من القاصرات. كما عالجت المنظمة عشرات الحالات المشابهة في شرق تشاد، حيث لجأ مئات الآلاف من السودانيين الفارين من ويلات الحرب.

 

وتشير تقارير ميدانية إلى أن بعض الاعتداءات وقعت علنًا، وأن عدداً منها نُفذ على يد عناصر مسلحة. وشهدت الحالات ارتفاعًا ملحوظًا في المناطق التي تشهد غيابًا تامًا للسلطات المحلية وخدمات الحماية.

 

ورغم هذه الظروف القاسية، بدأت المنظمة في أواخر 2024 تدريب قابلات وعاملين صحيين مجتمعيين على تقديم الإسعافات النفسية والدعم الأولي، مما ساهم في رفع نسبة المتقدمات لطلب المساعدة، بالرغم من العقبات مثل نقص المرافق وصعوبة التنقل.

 

ودعت أطباء بلا حدود إلى ضرورة التحرك العاجل لحماية المدنيين، وتوسيع نطاق الرعاية الطبية والنفسية، خصوصًا في المناطق المتأثرة بالصراع مثل دارفور وشرق تشاد. كما شددت على ضرورة محاسبة المتورطين وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

وفي وقت سابق، أعلنت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل في السودان عن تسجيل أكثر من 1100 حالة عنف جنسي منذ اندلاع الحرب، بما يشمل حالات اختفاء واستغلال، معظمها تُنسب إلى قوات مسلحة.

وتؤكد هذه التطورات الخطيرة الحاجة الماسة إلى جهود دولية ومحلية مشتركة لوقف الانتهاكات، وتوفير بيئة آمنة للضحايا، تُمكنهن من استعادة حقوقهن وكرامتهن.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.