وصلت عائلة سودانية مكوّنة من أب وأم وستة أطفال، بينهم ثلاثة من ذوي الإعاقة، إلى الأراضي الليبية بعد رحلة نزوح قاسية استمرت ثمانية أيام قطعتها العائلة سيرًا على الأقدام وركوبًا على ظهور الدواب، وفق ما أعلنته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأشارت المفوضية إلى أن هذه الرحلة الشاقة تعكس حجم المعاناة التي تواجهها الأسر الفارّة من مناطق النزاع، لا سيما في ظل غياب وسائل النقل الآمنة وصعوبة الظروف المناخية في الصحراء. ولفتت إلى أن أفراد الأسرة قطعوا مسافات طويلة تحت وطأة التعب والعطش، من أجل الوصول إلى مكان أكثر أمنًا.
وأكدت المفوضية أن وضع الأطفال الثلاثة من ذوي الإعاقة داخل الأسرة يجعل تجربة النزوح أكثر تعقيدًا، ويُبرز الحاجة العاجلة لتوفير الدعم الإنساني والصحي المتخصص، مشيرة إلى أن فرقها تتابع عن كثب أوضاع الأسرة وتعمل على تقديم المساعدة اللازمة.
وتُعد هذه القصة واحدة من عشرات القصص الإنسانية التي توثق مآسي النزوح القسري، وتُسلط الضوء على أوضاع الأسر الضعيفة التي تخوض رحلات محفوفة بالمخاطر بحثًا عن الأمان.