في رد حازم على التقارير المتداولة، نفت السلطات الكينية بشكل قاطع أي علاقة لها بتوريد أسلحة لقوات الدعم السريع السودانية. وأكدت الحكومة الكينية أن ما أوردته قناة “إن تي في” في تحقيقها الأخير لا يعدو كونه مزاعم بلا أساس.
التحقيق الذي أثار الجدل كشف عن صناديق ذخيرة وُجدت داخل مستودع يتبع لقوات الدعم السريع قرب العاصمة الخرطوم، وتحمل علامات تشير إلى منشأ كيني. لكن المتحدث باسم الحكومة الكينية، إسحاق مورا، سارع إلى نفي الأمر تمامًا، مشددًا على أن دور كينيا في السودان محصور في تقديم المساعدات الإنسانية والعمل ضمن جهود السلام التي تقودها منظمة “إيغاد”.
مورا قال في مؤتمر صحفي: “كينيا لا علاقة لها بما يتم تداوله حول توريد الأسلحة. هذه ادعاءات لا أساس لها، ولا تخدم سوى نشر البلبلة.” كما أوضحت وزارة الدفاع الكينية أنها لا تتعامل إلا مع أسلحة محلية الصنع، وأنها غير قادرة على التعرف على الصناديق التي ظهرت في الصور المنشورة ضمن التحقيق المشترك مع منصة “بيلينغكات”.
الغموض ما زال يكتنف كيفية وصول هذه الصناديق إلى الأراضي السودانية، ولم تقدم كينيا حتى الآن تفاصيل حول ما إذا كان هناك احتمال لتسرب أسلحة كينية إلى مناطق النزاع.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين الخرطوم ونيروبي توترت منذ قرار السودان في مارس الماضي وقف استيراد السلع الكينية، احتجاجًا على استقبال كينيا لقيادات من قوات الدعم السريع في نيروبي، وهو ما اعتبرته الخرطوم تهديدًا لأمنها القومي.
ورغم هذه الخلافات، عاودت كينيا التأكيد على تمسكها بموقف الحياد واستعدادها لاستضافة أي مفاوضات سلام بين الأطراف السودانية، داعية إلى شراكة دولية تقودها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لإيجاد حل شامل ومستدام للأزمة السودانية.