نفّذت القوات المسلحة السودانية صباح اليوم ضربة جوية دقيقة استهدفت طائرة استطلاع كانت رابضة على مدرج مطار نيالا العسكري، وأدت العملية إلى تدمير الطائرة بالكامل قبل إقلاعها.
وبحسب مصادر ميدانية مطّلعة، فإن الطائرة كانت في مرحلة التزويد والإعداد الفني لتنفيذ مهمة استطلاعية لصالح مليشيا الدعم السريع.
أسفرت العملية عن مقتل جميع من كانوا على متن الطائرة، بينهم ضابط إماراتي وخبير أمني كانا يلعبان دورًا مهمًا في تقديم الدعم التقني والتنسيق الجوي مع المليشيا.
المزيد من المشاركات
وتعتبر هذه الضربة تأكيدًا جديدًا على التقارير التي تشير إلى تورط الإمارات في تقديم دعم لوجستي وعسكري مباشر لمليشيا الدعم السريع، بما في ذلك توفير طائرات استطلاع متطورة وخبراء ميدانيين.
المعلومات الأولية تفيد بأن الطائرة المستهدفة كانت مجهزة بأنظمة مراقبة حديثة، وكان من المخطط أن تقوم بمهمة لتحديث بنك الأهداف الخاص بالمليشيا في محيط مدينة نيالا.
شهود عيان أكدوا تصاعد أعمدة الدخان من موقع الضربة، في حين سارعت عناصر المليشيا إلى فرض طوق أمني مشدد حول مكان الحطام ومنعت أي محاولة للاقتراب أو التوثيق.
حتى اللحظة، لم يصدر أي رد فعل رسمي من الحكومة الإماراتية بشأن مقتل أحد ضباطها في العملية، بينما تواصل القوات المسلحة السودانية تحركاتها الميدانية في جنوب دارفور، في إطار خططها الرامية إلى استهداف وتفكيك القواعد الجوية والبرية التي تعتمد عليها مليشيا الدعم السريع في المنطقة.