انباء السودان

تعرف على الدول النووية بالعالم ومن هي الأقوى ؟

0

القوة النووية: سباق التسلح يعود إلى الواجهة وسط توترات عالمية

 

في عالم تموج فيه النزاعات وتتصاعد فيه حدة الصراعات الجيوسياسية، يبقى السلاح النووي الورقة الأخطر على طاولة اللاعبين الكبار. فمن يملك اليد الأقوى في هذا التوازن الدقيق؟

 

البداية: من أطلق شرارة السباق النووي؟

 

القصة بدأت عقب الحرب العالمية الثانية عندما فجّرت الولايات المتحدة أول قنبلة نووية عام 1945، لتفتح الباب أمام سباق مرير سرعان ما انخرطت فيه روسيا (الاتحاد السوفيتي حينها)، ثم المملكة المتحدة، وفرنسا، والصين. هذه الدول الخمس أصبحت تعرف اليوم بـ”القوى النووية الأصلية” وهي أطراف أساسية في معاهدة عدم الانتشار النووي (NPT) التي تم تفعيلها في 1970، بهدف منع انتشار الأسلحة النووية مع وعد فضفاض بالسعي لنزع السلاح.

 

خارج المنظومة: قوى نووية بدون توقيع

 

الهند اختارت أن تمضي في طريقها النووي بعيدًا عن مظلة المعاهدة الدولية. أجرت أول تجربة نووية لها في 1974، وتبعتها بسلسلة اختبارات أخرى عام 1998. باكستان لم تنتظر طويلًا، وردّت باختبار قنابلها النووية في نفس العام، ليُفتح بذلك فصل جديد من سباق التسلح في جنوب آسيا، وسط صراعات حدودية متكررة تشعل التوتر بين البلدين حتى اليوم.

 

كوريا الشمالية: انسحاب وتحدٍّ سافر

 

في 2003، فاجأت كوريا الشمالية العالم بإعلان انسحابها من معاهدة عدم الانتشار، مبررة ذلك بتهديدات أميركية ضدها. ومنذ ذلك الحين، تتوالى تجاربها النووية التي قلبت موازين الأمن الإقليمي، ورسّخت مكانتها كأحد أخطر اللاعبين النوويين رغم العقوبات الدولية التي تحاصرها.

 

إسرائيل: الغموض النووي الأكثر شهرة

 

إسرائيل تلتزم الصمت ولا تعترف رسميًا بامتلاكها للسلاح النووي، لكنها تحتفظ بما يشبه “السر المكشوف”. تقارير استخباراتية عديدة تؤكد أن تل أبيب تمتلك ترسانة نووية غير معلنة، يُعتقد أنها تطورها منذ ستينيات القرن الماضي في منشأة ديمونا.

 

إيران: بين السلمية وشبح التسليح

 

طهران تُصر على أن برنامجها النووي مدني، لكنها أثارت قلق العالم بتقدمها الكبير في تخصيب اليورانيوم. رغم أنها لم تتخذ خطوات رسمية نحو صناعة قنبلة نووية، إلا أن اقترابها من نسبة التخصيب العسكرية يضعها في منطقة رمادية خطيرة، تترقبها القوى الدولية عن كثب.

 

سباق الأرقام: من يملك القوة الأكبر؟

 

وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) حتى يناير 2025:

 

روسيا: 4309 رؤوس نووية

 

الولايات المتحدة: 3700 رأس

 

الصين: 600 رأس

 

فرنسا: 290 رأس

 

المملكة المتحدة: 225 رأس

 

الهند: 180 رأس

 

باكستان: 170 رأس

 

إسرائيل: 90 رأسًا (تقديريًا)

 

كوريا الشمالية: 50 رأسًا (تقريبي)

 

 

القوة النووية.. ليست مجرد أرقام

 

رغم تصدر روسيا قائمة الدول النووية من حيث العدد، إلا أن الولايات المتحدة ما زالت تملك أخطر منظومة ردع بفضل قدراتها الهجومية الثلاثية (برية، بحرية، جوية) التي تمنحها مرونة ضاربة في أي نزاع محتمل.

 

الصين.. صعود يقلق الجميع

 

الصين تسير بخطى متسارعة نحو توسيع ترسانتها النووية وبناء المزيد من منصات الإطلاق، وسط توقعات بأنها تسعى لتحقيق توازن نووي مع واشنطن خلال السنوات القادمة.

 

إلى أين يتجه العالم؟

 

مع تصاعد التهديدات النووية في صراعات مثل أوكرانيا، وتايوان، والشرق الأوسط، يبدو أن العالم على أعتاب مرحلة جديدة تعيد أجواء الحرب الباردة، لكن هذه المرة مع مزيد من اللاعبين الجدد ومخاطر أقل قابلية للسيطرة.

 

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.