أفادت مصادر ميدانية من مدينة نيالا بوقوع أحداث لافتة خلال الأيام الماضية، بعدما أقدم عدد من مصابي قوات الدعم السريع على تنفيذ احتجاجات صاخبة أدت إلى توقف العمل في المستشفى التخصصي بالمدينة لمدة يومين كاملين، قبل أن تعود الخدمة تدريجياً صباح الثلاثاء.
وبحسب روايات متطابقة، تعود جذور الأزمة إلى مطالبة إدارة المستشفى للمصابين بمغادرة المرافق الطبية “في أسرع وقت ممكن”، وهو ما اعتبره المحتجون تصرفاً قاسياً تجاههم، خاصة مع ما يعانونه من أوضاع صحية معقدة وحالة نفسية سيئة.
المزيد من المشاركات
رد الفعل جاء عنيفاً من جانب المصابين، حيث قاموا بإغلاق الصيدلية المركزية، وبنك الدم، ومركز غسيل الكلى داخل المستشفى، كما أجبروا الصيدليات الخاصة القريبة على إغلاق أبوابها، مما زاد من تعقيد الوضع الصحي في المدينة التي تعاني في الأصل من ضعف الخدمات الطبية.
الاحتجاجات تسببت في شلل شبه كلي في القطاع الصحي بنيالا خلال فترة الإغلاق، وأثارت حالة من الغضب بين الكوادر الطبية، التي عبرت عن استيائها من تحويل المرافق الصحية إلى ساحات صراع، مطالبة بضرورة حماية المؤسسات العلاجية من تداعيات النزاعات المسلحة والصراعات الأمنية.