كشف تقرير أمريكي أن توجهات الرئيس دونالد ترامب تجاه إيران باتت تشهد تحولات لافتة تحت تأثير صاعد لقائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، الجنرال مايكل إريك كوريلّا، المعروف بلقبه العسكري “الغوريلا”، والذي أصبح يلعب دوراً محورياً في رسم الخطط الهجومية المحتملة ضد المنشآت النووية الإيرانية.
ووفقاً لما أوردته صحيفة “بوليتيكو”، فقد منح البيت الأبيض كوريلّا تفويضاً واسعاً لتطوير سيناريوهات عسكرية تشمل استخدام قنابل خارقة للتحصينات، صُممت خصيصاً لضرب الأهداف المحصنة تحت الأرض، وهو ما يعكس جدية الإدارة في دراسة خيارات تصعيدية.
مصادر مطلعة أشارت إلى أن كوريلّا، الذي بات يتمتع بنفوذ يتجاوز وزير الدفاع بيت هيغسيث في ملف إيران، استطاع إقناع إدارة ترامب بضرورة تعزيز الحضور العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، رغم التحفظات التي أبدتها بعض الأطراف داخل البيت الأبيض على الانخراط العسكري المكثف في المنطقة.
الجنرال كوريلّا، الذي يصفه مقربون بأنه صاحب شخصية صارمة و”نظرة حاسمة”، أصبح واحداً من الشخصيات التي تحظى بلقاءات دورية ومباشرة مع ترامب، في إشارة إلى الثقة الكبيرة التي يوليها له الرئيس في التعامل مع الملف الإيراني.
يُذكر أن كوريلّا، الذي يتوقع أن يختتم خدمته العسكرية منتصف يوليو المقبل، كان قد لعب أدواراً بارزة خلال فترة قيادته لـ “سنتكوم”، حيث أشرف على الرد الأمريكي بعد هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، وقاد عمليات الانتشار العسكري الأمريكي في العراق وسوريا وأفغانستان، إلى جانب تعزيز التواجد العسكري الأمريكي في أوروبا عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022.