في تطور لافت يعكس تصاعد التوتر في المنطقة، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن امتنانه العميق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب الضربة الجوية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية فجر اليوم. وقال نتنياهو إن “القوة تأتي أولاً، ثم يأتي السلام”، مشيدًا بالقرار الحاسم الذي اتخذه ترامب والذي وصفه بأنه خطوة ستغير مجرى التاريخ.
وأوضح نتنياهو أن الهجوم تم بتنسيق كامل بين واشنطن وتل أبيب، لافتًا إلى أنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من ترامب مباشرة بعد انتهاء العملية، في تأكيد على عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مواجهة ما يعتبرانه تهديدًا مشتركًا.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية أن الزعيمين تواصلا هاتفيًا قبل ساعات من بدء الضربة، بينما أفادت قناة “سي إن إن” الأمريكية أن الاتصال بينهما تجدد بعد إتمام العملية العسكرية. وأكدت القناة 14 الإسرائيلية أن ترامب أطلع نتنياهو مسبقًا على موعد تنفيذ الهجمات.
بدوره، صرّح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بأن “نتنياهو قاد هذا التحرك التاريخي بروح قيادية استثنائية”، مضيفًا أن القرار العسكري الذي اتخذه المجلس الأمني المصغر أبعد عن إسرائيل شبح الإبادة، على حد وصفه.
وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية أن واشنطن طلبت من إسرائيل المشاركة في تنفيذ مهام محددة ضمن الخطة العملياتية، الأمر الذي تم تنفيذه وفق التفاهمات بين الجانبين.
ووصفت ذات المصادر الهجوم بأنه “تحول دراماتيكي” في المشهد الإقليمي، مشيرة إلى حالة استنفار قصوى تعمّ القوات الإسرائيلية خاصة في سلاح الجو.
وتواصلت الاجتماعات الأمنية التي يقودها نتنياهو حتى صباح اليوم، في ظل استعدادات إسرائيلية لمواجهة أي رد محتمل.
وكان ترامب قد أعلن تنفيذ هجوم جوي ناجح استهدف ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران، شملت مواقع في فوردو ونطنز وأصفهان، مؤكدًا أن الضربة على مفاعل فوردو كانت قاصمة وتم تدميره بالكامل، مشيرًا إلى أن الطائرات الأمريكية غادرت الأجواء الإيرانية بسلام عقب إتمام المهمة.