فيزا تكشف عن ثورة في عالم الدفع: الذكاء الاصطناعي يدفع عنك قبل أن تطلب
في خطوة تعيد تعريف مفهوم التسوق، أعلنت شركة “فيزا” العالمية عن رؤيتها الجريئة لمستقبل الدفع، حيث تختفي المحفظة والهاتف من المعادلة تماماً، لتحلّ محلّهما بطاقات ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي تتوقع احتياجاتك وتدفع عنك تلقائياً.
نقلة نوعية: من الدفع التلقائي إلى الدفع التوقعي
في إطار حدث تقني عالمي بعنوان “The Product Drop”، كشفت “فيزا” عن تقنيات مستقبلية تنقل تجربة الدفع من كونها خطوة لاحقة إلى كونها جزءاً غير مرئي من روتين المستخدم. بطاقات ذكية قادرة على التفاعل مع بيئتك، تتنبأ بما تريده قبل أن تطلبه، وتنجز عملية الشراء لحظياً دون تدخل منك.
منزل ذكي… ومحفظة أذكى
لم تعد البطاقات تقتصر على الدفع داخل المتاجر، بل تمتد لتصبح جزءاً من كل جهاز ذكي. تخيل أن ثلاجتك تطلب الحليب تلقائياً عندما ينفد، وسيارتك تختار محطة الوقود الأنسب وتدفع عند الوصول، دون أن ترفع إصبعاً.
دمج الدفع في كل جهاز وكل لحظة
تعمل “فيزا” على توسيع بنية الدفع الرقمي من خلال الاستثمار في التشفير وواجهات التطبيقات، لتصبح كل ساعة ذكية، وكل جهاز منزلي، وكل تطبيق لياقة بمثابة نقطة بيع ذكية. الهدف؟ أن تتحول تجربة الدفع إلى سلوك غير مرئي مدفوع بالسياق.
خصوصيتك أولاً… رغم كل هذا الذكاء
رغم الإمكانات الواسعة، تؤكد “فيزا” أن الخصوصية تظل أولوية قصوى. التحكم الكامل يبقى بيد المستخدم، مع إمكانات لتحديد الحدود والتنبيهات، فيما تتولى أنظمة الذكاء الاصطناعي مراقبة ملايين المعاملات يومياً للكشف عن أي نشاط مشبوه.
الرهان على ثقة المستهلك وتغيير السلوك
مع توقعات بأن تتجاوز التجارة الإلكترونية 8 تريليونات دولار خلال السنوات القليلة القادمة، تراهن “فيزا” على أن الابتكار سيكون كلمة السر في كسب رضا المستهلك. وتُظهر الدراسات أن أكثر من 60% من المستخدمين، لا سيما من الجيل الجديد، مستعدون لتبني هذه التجربة الجديدة، خاصة في المشتريات الروتينية.
هل نعيش مستقبلاً بلا محفظة؟
ما بين تكنولوجيا تتنبأ وتدفع، وأجهزة تعرفك أكثر مما تعرف نفسك، تفتح “فيزا” الباب أمام عالم لا يُطلب فيه الدفع بل يُنجز تلقائياً. السؤال الآن لم يعد “كيف سندفع؟” بل “هل سندفع فعلاً؟ أم ستتكفّل أجهزتنا بكل شيء؟”