نفذت القوات المسلحة السودانية عملية جوية محكمة استهدفت موقعًا في مدينة المجلد كان يُستخدم لمعالجة العشرات من جرحى المليشيا الذين سقطوا خلال معركة بابنوسة.
العملية جاءت استنادًا إلى معلومات استخباراتية دقيقة أكدت وجود قيادات ميدانية بارزة بين المصابين.
المصادر الميدانية أفادت بأن أكثر من 230 مصابًا من عناصر قوات الدعم السريع تم نقلهم إلى مستشفى المجلد بعد الهزائم المتتالية التي لحقت بهم في معارك بابنوسة الأخيرة. وأشارت روايات شهود عيان إلى أن المليشيا قامت بإخلاء المستشفى قسرًا من المواطنين، لتحويله بشكل كامل إلى مركز لعلاج عناصرها الجرحى.
وبعد التأكد من وجود القيادي الميداني حميدان يعقوب، شقيق القائد المعروف علي يعقوب، بين المصابين في المستشفى، باشرت القوات المسلحة تنفيذ عدة ضربات جوية متتابعة استهدفت المستشفى والمناطق المحيطة به. الضربات أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف المليشيا وتدمير مركبات قتالية كانت تؤمن الموقع.
حتى الآن، لم يصدر أي إعلان رسمي من القيادة العامة للقوات المسلحة، غير أن مصادر ميدانية متطابقة تتحدث عن أن حميدان يعقوب ربما يكون قد قُتل في هذه العملية، ما يُعد صفعة قوية لتركيبة القيادة الميدانية للمليشيا في غرب كردفان.
تأتي هذه التطورات في سياق المكاسب العسكرية المتسارعة التي تحققها القوات المسلحة ضمن ما أصبح يُعرف بمراحل الحسم الأخيرة في معركة الكرامة. في الوقت نفسه، تتزايد المطالب الشعبية بضرورة تعزيز الحضور الإعلامي لتوثيق انتصارات الجيش على امتداد جبهات القتال في كردفان ودارفور.