مخطط خفي خطير لإسرائيل ومصر والأردن في حالة ترقّب!”
متابعات _ أنباء السودان _ كشفت دراسة صادرة عن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي عن مخاوف متزايدة لدى مصر والأردن مخطط خفي خطير لإسرائيل ومصر والأردن في حالة ترقّب!”من تحولات جيوسياسية في المنطقة عقب الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران، وسط مؤشرات على سعي تل أبيب لترسيخ هيمنة إقليمية جديدة.
الدراسة، التي نشرتها صحيفة “هآرتس” العبرية، أعدتها السفيرة الإسرائيلية السابقة في مصر أميرة أورون، والباحث المتخصص في الشأن المصري أوفير وينتر، تحت عنوان: “بعد الحرب مع إيران.. إسرائيل تخطط لشرق أوسط جديد”.
قلق من سيطرة إسرائيلية وشراكات بلا ضمانات
أشارت الدراسة إلى ارتياح القاهرة وعمّان إزاء وقف إطلاق النار لتجنّب سيناريوهات الكارثة، لكنها حذّرت من قلق متزايد بشأن تعزيز النفوذ الإسرائيلي في الشرق الأوسط. واعتبرت أن على مصر والأردن “التكيّف مع النظام الإقليمي الجديد”، الذي قد يفرض شراكة أمنية مع إسرائيل دون تقديم أي التزامات واضحة تجاه القضايا العربية الجوهرية.
الملف الفلسطيني.. في الهامش
اعتبرت الدراسة القضية الفلسطينية “تفصيلة ثانوية” يجب إدارتها وليس حلّها، وحمّلت مصر والأردن مسؤولية تهدئة أي رد فعل فلسطيني غاضب، متجاهلة جذور الأزمة المرتبطة بالاحتلال والاستيطان والتهجير.
رد أكاديمي مصري:
رسالة مموّهة لشرعنة الهيمنة
الدكتور محمد عبود، أستاذ الشؤون الإسرائيلية بجامعة عين شمس، قال في تصريحات خاصة لقناة RT إن الدراسة “تبدو ظاهرياً هادئة لكنها تحمل رسائل خطيرة”، حيث تروّج لقبول الأمر الواقع الذي فرضته إسرائيل بالقوة، وتطالب الدول العربية بالتكيف مع نفوذها المتزايد دون ضمانات لمصالحهم أو حقوق الفلسطينيين.
مشروع مشترك إسرائيلي-أمريكي؟
وأشار عبود إلى أن الهدف الحقيقي من الدراسة هو التمهيد لمشروع إقليمي جديد تشرف عليه إسرائيل بدعم أمريكي، مع إشراك الدول العربية فيه كمجرد “شركاء ثانويين”، دون أي التزامات حقيقية تحمي الأمن القومي العربي أو تحفظ ثوابت الصراع.