متابعات_ انباء السودان_
في أجواء مليئة بالفرح، كان “حسن إدريس علي إدريس” شاباً يسعى لتحقيق حلمه في الحياة الزوجية، وهو يوم عرسه الذي كان يأمل أن يكتظ بالتهاني والفرحة. كانت قريته الوادعة في البطانة تحتفل معه، والجلاليب البيضاء تشهد على نقاء النفوس، بينما الأطفال يتقافزون في براءتهم، والشباب يرددون “أبشر ياعريس”. لكن فجأة، تحول الفرح إلى مأساة، حينما تحولت الأجواء من احتفال إلى حزن بعد حادثة إطلاق الأعيرة النارية في حفل الزفاف.
أسفرت الحادثة عن وفاة ثلاثة أشخاص: أحمد ود الحاج ودبدرة، عبد علي ود حسن، وعماد علي عطية بخيت، بينما أصيب آخرون بينهم محمد إبراهيم آبدرة وعثمان آدم إدريس. وفيما دخل العريس في صدمة نفسية، خيم الحزن على القرية التي كانت تعيش أجواء الفرحة، ليصبح الفرح في لحظة حلم بعيد المنال، بعد أن تحول إلى حزن قاتم.
إن إطلاق الأعيرة النارية في المناسبات أصبح سمة من سمات الأفراح في بعض المناطق، رغم النداءات والمبادرات التي تدعو لعدم استخدام السلاح في الاحتفالات. ورغم القرارات الحكومية التي تحظر ذلك، استمرت الظاهرة بشكل غير قانوني، مما أدى إلى وقوع ضحايا أبرياء.
إن هذا الحادث يبرز الحاجة الملحة لتغيير ثقافة استخدام السلاح في المناسبات، ويعكس ضرورة تطبيق قوانين رادعة تحمي الأرواح. إذا لم يتم تفعيل الوعي المجتمعي وتنفيذ القوانين بصرامة، فإن هذا المسلسل المؤلم سيستمر، وسيكون سقوط الأرواح البريئة مسؤولية جماعية تقع على عاتق الجميع.