متابعات _ انباء السودان_
قالت د. أسماء الحسيني، مدير تحرير صحيفة الأهرام المصرية، إن استضافة مصر للاجئين هي “واجب إنساني وتسديد دين الماضي واستحقاق لمستقبل آت”، مشيرة إلى أن اللاجئين ليسوا عبئًا على مصر، بل يجب منحهم تسهيلات تمكنهم من إدخال الأموال والاستثمارات. وأضافت في ندوة علمية نظمها مركز الفارابي اليوم الأربعاء، أن التعامل مع اللاجئين يجب أن يعتمد على روح القانون وليس نصوصه بشكل قطعي، مع مراعاة الأوضاع الإنسانية.
وتصادق الحكومة المصرية على قانون للاجئين، في وقت تشير فيه المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى أن مصر تستضيف أكثر من 792 ألف لاجئ وطالب لجوء من 62 جنسية مختلفة. وتتصدر الجنسية السودانية قائمة الجنسيات، تليها السورية، مع وجود أعداد أقل من جنوب السودان وإريتريا وإثيوبيا واليمن والصومال والعراق.
من جانبه، وصف المحامي المصري المختص في شؤون اللاجئين، أشرف ميلاد، قانون 164 لسنة 2020 الخاص بلجوء الأجانب إلى مصر بأنه “ممتاز بنسبة 85%”، موضحًا أن القانون مستمد من الاتفاقيات الدولية للجوء، ولكنه يحتاج إلى مراجعة بعض النقاط مثل “العادات والتقاليد والعقوبات”. وأكد ميلاد أهمية صدور القانون، مشيرًا إلى حقوق اللاجئين في “التعليم والعمل والخروج والعودة”.
وفي السياق ذاته، قالت د. أماني الطويل، رئيس تحرير المركز الاستراتيجي الأفريقي، إن مصر لم تمارس أي نوع من “التلجئ” على القادمين إليها، مرجعة صدور القانون إلى تفشي ظاهرة الإرهاب وصعود الإسلام السياسي، بالإضافة إلى سيولة الدولة الوطنية. وشددت على أهمية التوعية بالقانون لتجنب المخالفات، مع التأكيد على ضرورة أن تكون اللائحة القانونية ملبية لاحتياجات اللاجئين.
واقترحت الطويل أن يكون للمجلس القومي لحقوق الإنسان عضوية في اللجنة الدائمة للجوء، مع إنشاء مكاتب فرعية لها في المحافظات لضمان توزيع العدالة.