انباء السودان

تفاصيل معركة مصفاة الخرطوم: تكنولوجيا الحرب وتقلبات موازين القوى

انباء السودان

0

متابعات _ انباء السودان _

كشفت وحدة التحليل التابعة لمنصة القدرات العسكرية السودانية، عن معلومات جديدة لأول مرة حول عملية تحرير مصفاة الخرطوم الجيلي شمالي العاصمة. وأوضحت الوحدة عبر منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي أن المعركة كانت مليئة بالتحديات، حيث حاول العدو خلق “جدار دفاعي صامت” لتعقيد الهجوم وإطالة أمد القتال.

من خلال دعم من خبراء أجانب، استعانت مليشيا الدعم السريع بتقنيات حديثة لبناء دفاعات إلكترونية معقدة، مثل نظام التشويش Groza S ومنظومة الإنذار المبكر WS-DF-5000A، مما أدى إلى إنشاء ما يُعرف بمنطقة “إنكار المنطقة الإلكتروني”. هذا الإجراء كان يهدف إلى تعطيل عمليات الاستطلاع والهجوم باستخدام الطائرات المسيرة، من خلال التشويش على أنظمة الاتصال والملاحة.

تأثير التضاريس الصحراوية والجبلية في المنطقة زاد من صعوبة العمليات، إذ أدت إلى تداخل الإشارات وضعف قدرة القوات على التنسيق الفعّال، ما أثّر بشكل كبير على عمليات الاستطلاع والهجوم. لكن القوات المسلحة السودانية تمكنت، بتفكيك هذه الأنظمة الإلكترونية، من كسر حاجز التشويش والتمكن من شن هجوم متعدد المحاور، مما قلب موازين القوى لصالحها.

وقد أدى النجاح في تدمير المنظومة الدفاعية الإلكترونية إلى تغير جذري في قواعد الاشتباك، حيث انتقل الصراع من التفوق الإلكتروني إلى تفوق ميداني وجوي، مما سمح للقوات المسلحة بتقسيم جهود الدفاع المعادية على محورين بدلاً من المحور الواحد، وبالتالي شل قدرة المليشيا على المواجهة الفعالة.

هذا التحول في تكتيك الهجوم، إلى جانب استخدام طائرات مسيرة وذخائر متطورة، إضافة إلى التنسيق بين القوات على الأرض، أسهم في النهاية في نجاح عملية تحرير المصفاة، لتنهار دفاعات المليشيا وتنتهي العمليات الحربية بشكل حاسم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.