تعرض المدير التنفيذي للإدارة المدنية بمحلية بليل، جنوب جنوب دارفور، صلاح الدين أحمد إسماعيل الموج، لهجوم مسلح نفذه مجهولون أثناء عودته من مهمة رسمية مساء السبت الماضي، وفق ما أفادت به مصادر مطلعة لـ”دارفور24″.
الهجوم وقع على مقربة من سوق بليل، عندما كان الموج في طريقه إلى منزله الواقع بحي التضامن، ولم يكن يفصله عن وجهته سوى نحو 40 مترًا.
ووفقًا للمصادر، كان الموج برفقة مستشار الإدارة المدنية وضابط الصحة والمحصل المالي أثناء الحادثة، حيث باغتهم مسلحون ملثمون، واستولوا على جميع الهواتف المحمولة ومبلغ مالي يعود للمحصل المالي، قبل أن يلوذوا بالفرار.
اللافت أن الطاقم الأمني المكلّف بحراسة المدير التنفيذي كان قد غادر إلى منازله فور دخول الوفد إلى حدود المدينة، ما جعلهم بلا حماية في لحظة الهجوم.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن قوة من الشرطة والدعم السريع حاولت ملاحقة الجناة فور وقوع الحادثة لكنها لم تتمكن من توقيفهم.
جدير بالذكر أن حوادث النهب المسلح أصبحت مشهدًا متكررًا في محلية بليل خلال الأشهر الثلاثة الماضية، حيث تصاعدت وتيرتها عقب تعيين الموج مديرًا تنفيذيًا خلفًا لسليمان إسحق، وسط حالة من القلق المتزايد بين سكان المنطقة.
وفي حادثة منفصلة، تعرض مخزن يتبع للمحلية مؤخرًا لعملية سرقة منظمة استهدفت كميات ضخمة من الذرة كانت مخصصة كمساعدات إنسانية مقدمة من منظمات إغاثة، قبل توزيعها على الوحدات الإدارية.
يُذكر أن الموج كان يشغل منصب أمين عام حكومة جنوب دارفور في فترة إدارة بشير مرسال المعيّن من قِبل الجيش، قبل أن تتم إقالته لاحقًا ويُعاد تعيينه عبر الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع، ليتولى بعدها إدارة محلية بليل بقرار صادر عن يوسف إدريس يوسف، الرئيس الحالي للإدارة المدنية.