أعلنت حكومة الولاية الشمالية في السودان أن الوضع الأمني في المنطقة لا يزال مستقراً وتحت السيطرة، رغم ما وصفته بحملات إعلامية مكثفة تهدف إلى بث القلق وزعزعة الطمأنينة بين السكان.
ووفقاً لتصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير الثقافة والإعلام المكلف، الباقر عكاشة عثمان، فإن القوات المسلحة والقوات المساندة تنتشر بشكل منظم ومجهز للتعامل مع أي طارئ محتمل، مؤكدًا أن الولاية حالياً لا تواجه أي تهديدات مباشرة.
عكاشة أوضح أن ما يتم تداوله عن تقدم قوات الدعم السريع باتجاه الشمالية يفتقر إلى أي دلائل ميدانية، مبينًا أن تلك القوات لا تزال متمركزة على مسافات بعيدة جداً، في مناطق نائية مثل كُرُب التوم والمثلث، ولا تشكل أي خطر وشيك على الولاية.
وأضاف أن المواطنين في الولاية الشمالية يدركون حجم التحديات الأمنية التي تمر بها البلاد، مؤكدًا أن الحكومة تعمل على التصدي لما أسماه بالحملات المضللة التي تنشر معلومات مغلوطة عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بهدف إثارة الفوضى.
البيان لم يتحدث عن وقوع أي اشتباكات أو تحركات عسكرية داخل نطاق الولاية في الفترة الأخيرة، لكنه شدد على أن هناك أطرافاً تستهدف استقرار الولاية من خلال نشر شائعات وأخبار غير دقيقة.
تأتي هذه التصريحات في سياق استمرار القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، وهي الحرب التي لا تزال تلقي بظلالها على الأوضاع الأمنية والإنسانية في مختلف أنحاء البلاد.