في محاولة لإعادة الحياة تدريجيًا إلى العاصمة السودانية، أعلن والي ولاية الخرطوم عن انطلاق جهود ميدانية لإرجاع التيار الكهربائي بشكل متدرج إلى أحياء الولاية خلال الأيام القادمة، ضمن خطة إسعافية تهدف إلى إصلاح الخدمات الأساسية التي تدهورت بشدة جراء الحرب.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الوالي بسكان حي الدوحة بأم درمان، حيث أكد أن السلطات تعمل بلا توقف على صيانة محطات المياه وإعادة تشغيل الآبار لتخفيف أزمة الإمداد المائي، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تمثل خطوة ضرورية لإرساء قدر من الاستقرار الخدمي في المناطق الأكثر تضررًا.
كما كشف الوالي عن اقتراب استئناف الدراسة بكافة محليات الولاية بعد توقف طويل فرضته الأوضاع الأمنية وتعطل البنية التحتية التعليمية، داعيًا المواطنين إلى العودة التدريجية لمنازلهم والمشاركة في حماية أحيائهم، مؤكدًا أن الوجود المجتمعي يشكل خط الدفاع الأول ضد الجريمة ويسهم في تقليص حوادث السطو والسرقات التي تصاعدت مع موجات النزوح.
ويأتي هذا الحراك وسط محاولات مكثفة من حكومة الولاية لإنعاش ما تبقى من مظاهر الحياة الطبيعية في الخرطوم، بعد أن خلفت الحرب واقعًا قاسيًا تمثل في شلل شبه كامل للخدمات ونزوح جماعي للسكان.
وتسعى السلطات حاليًا إلى معالجة هذه التداعيات بخطوات مدروسة تعيد الأمل تدريجيًا للمواطنين.