شهدت مدينة الرهد تصعيدًا ميدانيًا جديدًا زاد من حالة التوتر السائدة، بعدما تمكنت المضادات الأرضية من التصدي لطائرات مسيّرة أطلقتها المليشيا في محاولة لاستهداف مواقع حيوية داخل المدينة. الهجوم الذي وُصف بالممنهج كان يستهدف منشآت يُعتقد أنها خدمية ومدنية، ما أثار موجة من القلق والاضطراب بين السكان، خاصة في ظل التهديدات المتكررة التي طالت المدينة خلال الأيام الأخيرة.
الدفاعات الأرضية تعاملت مع الهجوم بكفاءة وسرعة، ما حال دون وقوع خسائر مادية أو بشرية، وأفشل محاولة كانت ستزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية والخدمية في المدينة، التي تعيش أساسًا تحت وطأة أزمات متشابكة.
المزيد من المشاركات
ورغم هذا التوتر الأمني، حملت الساعات الماضية بريق أمل للسكان بعودة التيار الكهربائي بعد انقطاع دام خمسة أيام متتالية، سبّب أضرارًا واسعة على مستوى الخدمات الأساسية، وخلّف معاناة يومية، خاصة في المرافق الصحية التي واجهت صعوبة في الاستمرار دون إمداد كهربائي مستقر.
فرق الطوارئ المحلية، ورغم الظروف الأمنية الحرجة، نجحت في إصلاح الأعطال وتشغيل خطوط الإمداد مجددًا، ما ساهم في استعادة جزء من الروتين اليومي للسكان، وإن بشكل تدريجي.
ومع هذا التحسن الطفيف في جانب الخدمات، ما زالت المخاوف قائمة لدى الأهالي من تجدد الهجمات الجوية، في وقت تزداد فيه حدة النزاع المسلح، وتبقى المدن الحيوية مثل الرهد عرضة للاستهداف في أي لحظة، الأمر الذي يُبقي المشهد معلقًا بين لحظات من التعافي المؤقت ومخاوف من انتكاسات مفاجئة.