عثمان ميرغني: السودان يحتاج إلى ثورة في الفكر والعمل لا انقلاب عسكري
متابعات _ أنباءالسودان _في خضم تداول شائعات عن محاولة انقلابية جديدة بالسودان، شدّد الكاتب الصحفي عثمان ميرغني على أن زمن الانقلابات قد انتهى، وأن البلاد لم تعد تحتمل مغامرات عسكرية تزيد من حالة الفوضى التي تعيشها منذ سنوات.
وأوضح ميرغني أن السودان يمر بظروف استثنائية قاسية؛ حرب ممتدة قاربت على دخول عامها الثالث، ملايين النازحين واللاجئين، وانهيار شبه كامل في البنية التحتية والخدمات الأساسية. وأضاف أن الانقلابات لم تعد وسيلة مقبولة للوصول إلى الحكم، بل باتت خيارًا مرفوضًا شعبيًا وسياسيًا.
المزيد من المشاركات
وفي مقابل المشهد السياسي المضطرب، أشار ميرغني إلى إنجاز علمي بارز أعلنه فريق من علماء السودان بالتعاون مع باحثين من اليابان، مؤكدًا أن هذا النجاح العلمي يمثل رسالة أمل وسط الأوضاع الصعبة، ويعكس أن السودان بحاجة إلى “انقلاب” حقيقي في الفكر والعمل والسلوك العام، لا في السياسة.
ودعا الكاتب إلى أن ينصرف كل مواطن لمجاله وتخصصه، سواء في العلم أو الزراعة أو الصناعة أو المهن الأخرى، معتبرًا أن تفريغ الساحة السياسية من غير المؤهلين خطوة أساسية لإصلاح الوطن وإعادته إلى مسار التنمية والاستقرار.
وختم ميرغني مقاله بالتأكيد على أن المستقبل المشرق للسودان لن يُصنع عبر الدبابات والانقلابات، وإنما عبر العقول المبدعة والإرادة الجادة للعمل والبناء.