تسارعت في كواليس القطاع المصرفي السوداني مشاورات سرية تتعلق ببدء عملية استبدال العملة في المناطق التي استعادها الجيش مؤخرًا، وعلى رأسها ولايتا الخرطوم والجزيرة.
وأفادت مصادر مصرفية رفيعة “نبض السودان” أن لجنة استبدال العملة، التي يقودها عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق إبراهيم جابر، عقدت سلسلة اجتماعات مكثفة مع مسؤولي البنوك لوضع الترتيبات الفنية واللوجستية لبدء العملية.
ورغم الجاهزية المبدئية، أشارت المصادر إلى أن تنفيذ الاستبدال تم تعليقه مؤقتًا في انتظار تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور كامل إدريس، وهو ما اعتُبر شرطًا أساسيًا لانطلاق الخطة على الأرض.
وأكدت ذات المصادر أن الإسراع في استبدال العملة أصبح ضرورة ملحّة لكبح نشاط السوق الموازي، والحد من المضاربات التي تسببت في خلخلة استقرار العملة المحلية، إلى جانب تحفيز التعامل بخدمات الدفع الإلكتروني وتقليل الاعتماد على الكاش في التداولات اليومية.
وتُعد الخرطوم والجزيرة من أكبر المراكز الاقتصادية في البلاد، ما يجعل استبدال العملة فيهما خطوة محورية في إعادة ضبط المنظومة المالية بعد شهور من الاضطرابات.